أتاحت جمعية وادي درعة للرياضية إحدى الجمعيات الرياضية الأكثر نشاطا بإقليم طاطا، الفرصة لعامل الإقليم عبد الكبير طاحون للتصالح مع سكان مدينة أقا (60 كلم عن طاطا) بعد أن توالت الاحتجاجات بالمدينة المذكورة ضده منذ أشهر. وأشرف طاحون على توزيع جوائز الملتقى الإقليمي الرابع لألعاب القوى الذي نظمته الجمعية المشار إليها بمدينة أقا يوم الأحد فاتح أبريل الجاري، والذي يستمر إلى غاية 5 أبريل وسيتبارى فيه أزيد من 300 شاب وشابة من أبناء المنطقة. وحسب مصادر من عمالة طاطا فإن طاحون لم يُقرر حضور النشاط الرياضي الذي يُنظم تحت شعار "اكتشاف المواهب الرياضية مسؤولية أخلاقية"، إلا بعد أن طمأنه مسؤولون أمنيون بأن زيارته لأقا ستمر في أحسن الأجواء وأن المدينة لن تعرف أشكالا احتجاجية ضده. وكان محتجون بأقا قد واجهوا عبد الكبير طاحون غير ما مرة بشعارات رافضة لطريقة تدبيره لعدد من الملفات منها الإنعاش الوطني وتدخله في الانتخابات التشريعية الأخيرة لصالح رئيس المجلس الإقليمي الذي أصبح نائبا برلمانيا عن إقليم طاطا، وأوقف محتجو أقا موكب طاحون خلال السنة الماضية مجبرين إياه على عقد لقاء مع ممثلين لهم، كما اضطر طاحون إلى العودة إلى أقا بعد أن قطع محتجون آخرون الطريق قبل أقل من شهر، مطالبين بتحسين وضعيتهم المعيشية. عامل إقليم طاطا كان قد ألغى لقاء مع فعاليات المجتمع المدنية بالمدينة المشار إليها، بعد أن عقد لقاءات مماثلة في كل الجماعات الحضرية والقروية التابعة لطاطا، وهو ما رأى فيه فاعلون بأقا إقصاء غير مبرر وتعاملا في تمييز سلبي من طرف عبد الكبير طاحون اتجاه سكان أقا الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم هو رفعوا أصواتهم احتجاجا على غياب طبيب بالمركز الصحي للمدينة وعلى تنامي ظاهرة الدعارة وغلاء المعيشة وغلاء رسوم البناء، يقول الفاعلون المشار إليهم.