في الصورة احتجاجات ضد عامل طاطا (أرشيف) أفاد مواطن من مدينة أقا بإقليم طاطا أن أحد أعوان السلطة المحلية تهجّم على بيته في وقت مبكر من أحد أيام الأسبوع المنصرم، بحجة معرفة نوع أشغال البناء التي يقوم بها داخل المنزل. وقال المواطن المتهجّم على بيته إن عون السلطة المذكور والذي لم يمض على تعيينه سوى أيام معدودة، تعامل معه ومع أفراد أسرته باستفزاز غير مفهوم، عندما سأله وبأسلوب "سلطوي" عن أشغال الترميم التي يباشرها في منزله، محاولا بعدها الولوج بالقوة إلى المنزل قبل أن يتراجع عن ذلك. ولم يفلح المواطن المشار إليه في تحقيق ما يشفي غليله مما قال عنه إهانة تعرض لها، رغم أنه انتقل إلى مقر باشوية أقا وأخبر الباشا بالحادث، لكن مسؤول السلطة المحلية كان له رأي آخر ولم يتفاعل مع الموضوع بما يلزم من الحزم والصرامة حسب تعبير المواطن المتهجّم على بيته. وقد خلف الحادث استياء كبيرا لدى عموم المواطنين بأقا سيما وأنه صدر عن عون سلطة تطعن هيآت سياسية بالمنطقة في طريقة تعيينه من طرف عامل إقليم طاطا، بسبب توسط مستشار برلماني كما تقول فروع أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والاستقلال بالمدينة، بالإضافة إلى أن الحي الذي وقع فيه الحادث يعرف انتشارا كبيرا لدور الدعارة دون أن تقوم السلطة وأعوانها بما يلزم لمحاربتها وتطبيق القانون كما تبرّر تدخلاتها في مجال التعمير والبناء. ويسيطر على الشارع الأقاوي منذ مدة نقاش حول استقلالية وحياد عدد من أعوان السلطة المحلية، الذين يُنسب إليهم العمل لصالح مستشار برلماني ومستشار جماعي بمجلس أقا، لدرجة أنهم يحضرون معه في اجتماعات توصف بالانتخابية السابقة لأوانها، وعرف عملهم لصالحه ذروته إبّان فترة المراجعة الاستثنائية المنتهية أخيرا، دون أن تحرك السلطة المحلية ولا الإقليمية ساكنا رغم توصلها بشكايات في الموضوع حسب فاعلين بإقليم طاطا. وعلمت "هسبريس" أن مسؤولي الأحزاب السياسية المشار إليها وفاعلين آخرين من أقا يستعدون لتنظيم وقفة أمام مقر عمالة طاطا احتجاجا على ما يعتبرونه وعودا زائفة يقدمها عامل طاطا عبد الكبير طاحون وصمته على تجاوزات يقوم بها من يوصفون بسماسرة الانتخابات على مرأى ومسمع الجميع.