خلد طلاب يدرسون بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض ذكرى يوم الأرض الفلسطينية مساء أمس الجمعة، والمصادف ل 30 مارس، بطريقتهم الخاصة والفريدة، وذلك بغرس أغصان لشجرة الزيتون التي تشتهر بها فلسطين. فقد قام هؤلاء الطلاب بتسمية كل غرس زيتون بإسم شهيد من شهداء القضية الفلسطينية مثل : الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي والطفلة إيمان حجو وغيرهم. وقاموا بغرسها في مختلف جنبات المساحات الخضراء المتواجدة داخل الكلية قبل أن يقوموا بحرق العلم الصهيوني تنديدا لاستمرار هذا الأخير في احتلال أرض فلسطين ولتدنيس المسجد الأقصى. وتأتي هاته المبادرة الفريدة من نوعها على المستوى الوطني، حسب محمد باحو، منسق المبادرة الطلابية ضد التطبيع العدوان المنظمة لهذه العملية، تأتي تخليدا ليوم الأرض الذي يخلده العالم تضامنا مع فلسطين. هذه المبادرة، يؤكد باحو، على أنها أتت أيضا لتغير أشكال الاحتجاج والتعبير التضامني مع القضية الفلسطينية بفكرة إبداعية متميزة تبقى خالدة في أذهان الشباب، وكذا لارتباط غصن الزيتون بأرض فلسطين المغتصبة، يضيف باحو. ويوضح ذات المتحدث، في تصريح خاص، على أن المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان ستقوم بأشكال إبداعية فنية أخرى للتضامن الفعال والايجابي مع القضية الفلسطينية لتستقر في أذهان وقلوب الشباب المغربي. أما عن أهم الخطوات التي يمكن أن تبادر بها المبادرة الطلابية المذكورة كرد فعل على تنظيم مهرجان للرقص الشرقي بمراكش بمشاركة راقصين صهيونيين، فيؤكد محمد باحو على أن المبادرة وبمعية باقي الهيئات المشتغلة في مجال التضامن مع فلسطين ستعلن لى مبادرات وأشكال تعبيرية إبداعية جديدة وأقوى مما كان عليه الأمر من قبل. مضيفا على أنه "لو كان حوالي عشرة ألاف مغربي قد طردوا النائب الصهيوني المشارك في البرلمان الاورمتوسطي عقب المسيرة التنديدية الأحد الماضي، فإن كل المغاربة سيقولون كلمتهم الفاصلة في طرد كل الصهاينة المشاركين في مراكش".