أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي مجددا٬ الإثنين 26 مارس الجاري بالجزائر العاصمة٬ أن قضية الصحراء لا ينبغي أن تكون عائقا أمام تطور العلاقات بين المغرب والجزائر. وقال الخلفي٬ في لقاء مع الصحافة بمقر وكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها للجزائر منذ أمس الأحد٬ "لنا الثقة في أن يتم حل هذه القضية على مستوى الأممالمتحدة". وأضاف الوزير أن " هناك اتفاقا على مستوى البلدين بأن قضية الصحراء لا ينبغي أن تكون عائقا أمام تطور العلاقات الثنائية وأن هذه القضية توجد بين أيدي الأممالمتحدة وكبلد لنا الثقة في أن يتم حل هذه القضية على مستوى الأممالمتحدة". المستقبل الاقتصادي والتنموي مغاربياً وعلى صعيد آخر أكد الخلفي أن المستقبل الاقتصادي والتنموي للمغرب العربي يبقى رهينا بوحدة البلدان المشكلة لهذا الفضاء. وأوضح أن الفضاء المغاربي يشكل عمقا استراتيجيا بالنسبة للمغرب٬ مذكرا في هذا السياق بأن الدستور المراجع وضع اندماج المغرب الكبير في مقدمة أولويات السياسية الخارجية للمملكة. وردا على سؤال حول العلاقات بين المغرب والتجمعات الإقليمية٬ قال الخلفي إن المملكة تميز بين مقاربتين تتمحور الأولى حول الشراكة فيما تهم الثانية الاندماج. وقال "نحن في المغرب نميز بين أمرين٬ بين مقاربة الشراكة وبين مقاربة الاندماج٬ الأفق الذي نضعه للعلاقات على المستوى المغاربي هو الاندماج٬ ولكن الأفق الذي نطرحه مع باقي فضاءات التعاون هو أفق الشراكة". التعاون الإعلامي بين المغرب والجزائر وبخصوص التعاون بين المغرب والجزائر في مجال الإعلام، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن التعاون في هذا المجال يشكل خطوة في مسار ترسيخ الإرادة المعبر عنها من طرف الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة٬ القائمة على ضرورة المضي قدما في تطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف الخلفي، أن هذه الإرادة المشتركة تقوم أيضا على مباشرة مسلسل تعاون عميق في مختلف المجالات الحيوية بين البلدين. وأشار إلى أن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين يتوخى ترجمة الخطاب والمواقف٬ إلى أفعال وتدابير وإجراءات ومبادرات ملموسة. وقال الوزير إن البلدين يواجهان تحديات مشتركة٬ من ضمنها على الخصوص التنافسية في مجال الإعلام في عصر الثورة الرقمية٬ وتدبير الثورة التكنولوجية٬ وتنويع العرض العمومي٬ وتحرير القطاع السمعي البصري٬ والعلاقات مع الصحافة المكتوبة بجميع أنواعها. وأضاف أن هذه التحديات "تفرض علينا القيام بإصلاحات" تتطلب تبادلا للتجارب والخبرات بين البلدين٬ مبرزا أن اللقاءات التي عقدها بالجزائر أبرزت وجود إرادة للتعاون. كما أبرز وجود مشاريع جاهزة من قبيل إطلاق منتدى مغربي جزائري للصحافيين قريبا٬ وتحيين الاتفاق بين وكالتي أنباء البلدين٬ وكذا تطوير التعاون في القطاع السمعي البصري.