أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، أمس الخميس، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط في المغرب 35 شخصا للاشتباه في تورطهم في شبكة " بلعيرج الإرهابية " التي أعلن عن تفكيكها في 18 فبراير الجاري، إثر الاشتباه في محاولة اختراقها مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، كما خططت إلى اغتيال مسؤولين ووزراء وضباط سامين في القوات المسلحة ومواطنين مغاربة يعتنقون الديانة اليهودية. وحسب نتائج البحث التمهيدي، الذي أجرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تبين أن الأشخاص المتورطين في هذه الشبكة لهم روابط مؤكدة مع الشبيبة الإسلامية والحركة الثورية الإسلامية المغربية وحركة المجاهدين في المغرب والحركة من أجل الأمة (وكلها تنظيمات غير معترف بها) وحزب البديل الحضاري المنحل. "" ويوجد ضمن المتهمين في الشبكة الأمين العام لحزب البديل الحضاري المنحل المصطفى المعتصم، والناطق الرسمي باسم الحزب نفسه محمد أمين الركالة، والأمين العام للحركة من أجل الأمة محمد المرواني، وعضو الحركة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار في المغرب، التابعة لحزب الله، وعبادلة ماء العينين، رئيس لجنة الوحدة الترابية في حزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، العضو في اليسار الاشتراكي الموحد، إلى جانب زعيم الشبكة المهاجر المغربي عبد القادر بلعيرج. وكانت الشبكة الإرهابية، "ذات صلة بالفكر الجهادي"، نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005. وعملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة "و "الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية "و "الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأظهرت التحريات أن زعيم الشبكة المدعو عبد القادر بلعيرج، الملقب ب "إلياس" و"عبد الكريم"، نفذ ستة اغتيالات ما بين سنتي 1986 و1989 في بلجيكا، لم يسبق الكشف عن منفذيها آنذاك، مشيرا إلى أن بلعيرج نفذ هذه الاغتيالات قبل وضع لبنات التنظيم الإرهابي المذكور سنة 1992. يشار إلى أن الأمن تمكن من حجز كميات مهمة من الأسلحة والذخيرة والشهب النارية لدى بعض الموقوفين ، بالإضافة إلى وسائل تستعمل لإخفاء شخصيات مرتكبي الجرائم المخطط لها، في محال إقامة أو عمل الأشخاص الموقوفين، لاسيما في مدينتي الدارالبيضاء والناظور. وأكدت وزارة الداخلية، في بلاغ لها نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بترسانة من الأسلحة والذخيرة، مشيرة إلى أنها تتوزع بين 9 بنادق من نوع "كالاشنيكوف" مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع "أوزي" مزودتين بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكوربيون" مزودة بعشرة خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة وأقنعة.