وافادت المصادر بأن الأمر يتعلق بمحمد رفيق، إمام مسجد كيرمونة، مزداد سنة 1965 في الدارالبيضاء، وأب لطفل، مشيرة إلى أنه هاجر إلى إيطاليا سنة 1998، حيث استقر ببلدة في فلورنسا، التي كان يعمل بها إماما بمسجد الفتح، قبل أن ينتقل إلى مسجد آخر في كيرمونة. وكشفت المصادر عن أن رفيق، الذي من المنتظر أن يكون أحيل في اليوم نفسه على قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، يشتبه في نسجه علاقات مع أفراد من الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي تشير التحقيقات إلى أنها تقف وراء اعتداءات 16 ماي الإرهابية في الدارالبيضاء، سواء منهم بعض الأجانب أو المغاربة المقيمين في إيطاليا، بعضهم ينتمي إلى خلية إرهابية فككت من طرف الأجهزة الأمنية في روما، بتهمة تورطهم في محاولة القيام بعمليات تخريبية ضد كاتيدرائية كيرمونة وميترو ميلانو. وأبرزت المصادر أن جزءا من التحقيقات، التي قادتها عناصر الفرقة الوطنية، تركز حول علاقات محمد بعدد من الأشخاص، الذين وردت أسماؤهم في تقارير استخباراتية بلجيكية. وسبق أن ألقي القبض على رفيق في أكتوبر 2003 في إيطاليا، حيث حكم عليه سنة 2005 بأربع سنوات وبضعة أشهر سجنا، وكانت الفرقة الوطنية أحالت بموجب المسطرة نفسها كلا من عبد العني بنطاوس ورشيد أحاريز وعبد الفتاح العطشان، الذي أصدر الوكيل العام مذكرة بحث دولية لإلقاء القبض عليه.