أكد وزير التجهيز والنقل عبد العزيز ربّاح، أن لا علم له بإحراق جزء من أرشيف الوزارة بعد تولي مهامه، وأنه لا يمكنه الإطلاع على كامل أرشيف الوزارة في وقت وجيز، مفندا بذلك، ولو بشكل مؤقت، الأخبار التي نشرتها العديد من المنابر الإعلامية، في وقت سابق، حول حادث إحراق جزء من أرشيف وزارة التجهيز والنقل بحي الولجة بسلا. واعتبر ربّاح ضمن حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر من لندن بتاريخ السبت 24 مارس الجاري، أن إنجاز مشروع قطار فائق السرعة "تي جي في" يعتبر نموذجا يبين أن حزب "العدالة والتنمية" تيار إصلاحي في إطار الاستمرارية. مؤكدا في الآن نفسه، أن مشروع القطار السريع كان اختيارا للمغرب من خلال شراكات والتزامات، ودراسات أشرف عليها الملك، بيّنت أهميته الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وأوضح ربّاح، في الحوار المطول للجريدة اللندنية، أن من يتحدث عن إمكانية تحويل الأموال الخاصة بهذا المشروع لإنجاز مشاريع أخرى تبدو لهم أكثر أهمية، غير مدركين بأن الممولين هم من يختارون المشاريع التي سيمولونها، بناء على اتفاق مسبق معهم، لذا يضيف ربّاح أن ما سينفق على "تي جي في" ليس بالإمكان تحويله إلى جهة أخرى، لهذا سيتم إنجاز المشروع مع مراعاة 3 أبعاد هي: السرعة في الإنجاز، والجودة في الخدمات، والتحكم في التكلفة. وتحدث وزير التجهز والنقل عن مشاريع مستقبلية للطرق السيارة، تهم الطريق التي تمتد على طول الساحل الأطلسي، والخط السيّار باتجاه وجدة شرقا، مع تمديد الشبكة نحو المدن الداخلية مثل مراكش وفاس وبني ملال، مرورا بخريبكة، مع التفكير الجدي في مشروع الرباط بين مراكش والناظور مرورا ببني ملال وخنيفرة.