أقدم وزير التجهيز والنقل كريم غلاب على تدشين مركز جديد لتسجيل السيارات بإقليم العرائش، صبيحة أمس الاثنين كما قام بإعطاء الانطلاق لحملة ارتداء الخوذات لسائقي الدراجات النارية من أجل التقليل من ضحايا حوادث المرور. وفي غداء بروتوكولي جمعه ببرلمانيي الاقليم تم طرح عدد من المقترحات في مجال التجهيز والنقل المرتبطة بالإقليم. وتم تبادل الأفكار بشأنها، كتسريع البرنامج الطرقي بالعالم القروي وخلق الطريق المزدوج بين العرائش والقصر الكبير، وحل أزمة النقل العمومي التي تعاني منه مدينة العرائش بفعل عامل الطريق السيار. "" غير أن أهم ما اقترحه الوزير هو التفكير في خلق محطة للقطار ذي السرعة الفائقة تي جي في والذي سينطلق بداية سنة 2013، وسيربط في مرحلته الأولى مدينتي طنجة والدارالبيضاء وفق المخطط المديري المقترح. هذه المحطة التي من شأنها أن تساهم في تخفيف أزمة النقل بالإقليم وتربط مدينة العرائش بشبكة السكك الحديدية بعدما تم حذف المحطة السككية التي كانت تتوفر عليها عقودا خلت. وللإشارة فإن مشروع قطار تي جي في المشروع الذي انطلقت الدراسات الأولية بشأنه منذ سنة 2003 سينجز على أربع مراحل، المرحلة الأولى والتي تهم الاتفاقيات المبرمة مابين المغرب وفرنسا ستشمل 750 كلمترا موزعة على خطي الدارالبيضاء طنجة والدارالبيضاءمراكش، ستنجز أشغال التهيئة الجديدة منها على طول 200 كلمتر مابين القنيطرة وطنجة بالنسبة للخط الأول و 170 كلمترا بين سطاتومراكش بالنسبة للخط الثاني، على اعتبار أن شبكة السكك الحديدية الموجودة حاليا هي التي سيتم استغلالها، ولن تنطلق الأشغال الكبرى لإنجاز شبكات جديدة إلا مع انطلاق الشطر الثاني من المشروع والذي سيربط أكادير بطنجة ووجدة في أفق 2030 على امتداد طول إجمالي يصل إلى 1500 كلمتر. وعلى عكس ما يظن أغلب المواطنين فإن مشروع القطار السريع حسب قول الوزير سيأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطنين عبر إضافة مبلغ مقبول إلى سعر التذكرة الحالي لكي يكون تي جي في قطار مفتوح للعموم كما أن الخط الأطلنتيي محور طنجة أكادير مرورا بالرباط والدارالبيضاءومراكش والصويرة سيقطع في أقل من أربع ساعات. ويبقى على ساكنة العرائش ومسؤوليها العمل على تنزيل هذا المقترح والضغط من أجل التسريع به حتى لا تحرم المدينة التي تعودت إخلاف الوعود وسرقة المشاريع وتوجيهها إلى مدن أخرى حتى أصبحت كما يحلو للبعض قوله: مدينة مشاو مواليها.