بداية جولتنا مع الصحافة الورقية ليوم الجمعة ستكون مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي قالت "الصباح" في صفحتها الأولى إنه"يلعب ورقة البام ضد حزب الاستقلال". التقارب بين الحزبين الخصمين في السابق "أصبح يفرض نفسه اليوم بقوة" حسب الخبر، الذي يتابع استنادا إلى مصادر من حزب بنكيران أن هذا الأخير يريد لعب ورقة حزب الأصالة والمعاصرة في وجه حزب الاستقلال بعدما"ضاق ذرعا بمزايدات الاستقلال داخل الحكومة وخارجها. بالنسبة للجريدة فإن لقاء بنكيران ومصطفى باكوري أمين عام حزب البام يوم الأربعاء الماضي بداية فتح صفحة جديدة بين الحزبين. رجال الأمن غاضبون هذه الأيام، والسبب الترقية. نفس الجريدة تكتب في أعلى صفحتها الأولى"استياء وسط رجال الأمن بسبب الترقيات" لتقول بأن إعلان المديرية العامة للأمن الوطني يوم الأربعاء عن لائحة ترقيات موظفيها المسجلين في لوائح الترقية الخاصة بسنة 2010 أثار استياءا عارما في صفوف رجال الأمن بمختلف المدن، الذين تساءلوا عن معايير الترقية، خاصة وأن بعض الذين استفادوا من الترقية الجديدة سبق أن استفادوا عامي 2004و2005، في حين لم يستفد آخرون من الترقية منذ 2000و2002، بينما مصادر تقول إن عدم الاستفادة من الترقية يعود إما إلى الملاحظات التي تضمنها الملف الإداري أو لانعدام الكفاءة المهنية. وتنشر يومية"الأحداث المغربية" في صفحتها الأولى تقريرا بعنوان"لهذه الأسباب يشعر المغاربة بانعدام الأمن في الشارع"، وفي الداخل تخصص صفحة كاملة للموضوع الذي أصبح يزعج المواطنين المغاربة هذه الأيام. التقرير يقدم معطيات حول ظاهرة انعدام الأمن في عدد من المدن وأسباب تفشي السرقة والجريمة وأرقاما مخيفة حول تنامي الإجرام في المغرب، وأبرز التقرير أن العقوبات المخففة ضد المجرمين تولد عدم ثقة الضحايا في العدالة، ذلك أن قضايا الاعتداءات أو السرقات بواسطة السلاح الأبيض أو التهديد به أو مجرد حيازة السلاح الأبيض دون سند مشروع عادة ما تقابل بعقوبات مخففة نسبيا، أو بعقوبات موقوفة التنفيذ، مقابل العقوبات المترتبة على القتل أو الاغتصاب أو الاتجار في المخدرات، مما يولد حالة من عدم الثقة في العدالة لدى المواطنين. وفي الصفحة الأولى"ختان يتحول إلى مأساة بمراكش". قصة رضيع تحول حفل ختانه إلى مأساة إنسانية حكمت عليه بالإجهاض طيلة حياته. القصة وقعت بأحد دواوير تاملالت بأقليم قلعة السراغنة، عندما أراد"الحجام" أن يختن الطفل لكنه بدل ذلك قطع جهازه التناسلي كله. وفي"المساء" نقرأ عن "برمجة مرور الموكب الملكي فوق قنطرة آيلة للسقوط وولاية آسفي في مأزق". الخبر هو أن مسؤولي المدينة اكتشفوا أن الموكب الملكي سيمر فوق تلك القنطرة خلال الزيارة الملكية المرتقبة، لتدشين وحدة إنتاجية تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط. جدل واسع قام بين المسؤولين للبحث عن طريق آمنة يمر منها الموكب الملكي عوض تلك القنطرة الواقعة في حي البيار، ومصادر تتوقع محاسبة الجهات المسؤولية عن برمجة مرور الموكب الملكي من فوق تلك القنطرة. وفي الصفحة الأولى رئيس الحكومة بنكيران ينفي وجود خلاف أو نزاع داخل الأغلبية الحكومية، ويقول إن الفريق الحكومي يشتغل في انسجام تام. وفيها أيضا"قائد الثورة في المغرب يلتحق رسميا بالبام"، القائد عند جريدة"المساء" هو أسامة الخليفي والبام تعني الأصالة والمعاصرة. الخبر هو أن الخليفي التحق بالحزب. وعبد الرحمان بنعمرو مرشح لقيادة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في المؤتمر المقبل للحزب المتوقع انعقاده بداية من 30 مارس الجاري. بنعمرو صرح بأنه سيترشح للجنة المركزية التي سينتخبها المؤتمر، وإذا دفع به الأعضاء للترشح لقيادة الحزب"لن أتردد في الترشح للكتابة الوطنية للحزب في الولاية القادمة"، مؤكدا أنه لا زال يتوفر على الرغبة في العمل السياسي داخل حزب الطليعة. وفي الجريدة أيضا أن النقابة الديمقراطية للعدل، المنضوية ضمن الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الجناح النقابي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تدعو إلى إضراب في قطاع العدل أوائل شهر أبريل المقبل. أما "أخبار اليوم" فتطالعنا بخبر في صفحتها الأولى يقول"إسرائيليون يحرجون الحكومة الملتحية بزيارتهم للمغرب". ارتباك يسود ممثلي العدالة والتنمية في الغرفة الأولى عشية افتتاح الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي ستقام أشغالها في مقر مجلس النواب، والسبب هو حضور وفد إسرائيلي من الكنيست في هذه التظاهرة البرلمانية المتوسطية، لأن حزب العدالة والتنمية كان دائما في مقدمة المنددين بأي حضور إسرائيلي إلى المغرب للمشاركة في أي نشاط. ونختم بقضية عبد الله السنوسي، مدير مخابرات القذافي، إذ نقرأ في نفس الجريدة"الحكومة تعترف أن السنوسي مدير مخابرات القذافي كان مختبئا في المغرب دون علمها". وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي قال إن المغرب لم يقبض على السنوسي لأن هويته كانت مزورة، ولم يكن محل متابعة من طرف الأنتربول، ومصالح السلطات الليبية، مضيفا بأن المغرب لم يعرف هوية السنوسي إلا بعد اعتقاله في نواكشوط. هذه الرواية الحكومية حسب الخبر تتناقض مع الرواية الموريتانية التي تحدثت عن قيام المغرب بعد علمه بهوية السنوسي بترحيله إلى موريتانيا.