"هجوم النيل الأزرق" .. موظفو الإغاثة يدفعون ثمن النزاع السوداني الدامي    أجندة دونالد ترامب تهدد مستقبل قارة إفريقيا في مواجهة التغيرات المناخية    رسم مغربي "مضاد للإغراق" يتصدى لواردات الطماطم المعلبة المصرية    الصحة تلغي صفقة بملايين الدراهم    صدمة جديدة .. الليغا تزيد أوجاع برشلونة    زياش يلتقي بمعجبين مغاربة في دبي    نادي الجيش الملكي ينبه المناصرين    إصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة بطنجة (صور)    عدد سكان قطاع غزة تراجع 6% منذ بداية العدوان الإسرائيلي    خارجية مالي: الجزائر مدعوة لمعالجة أزماتها الداخلية بدلاً من التدخل في شؤوننا    الرجاء يعزز صفوفه بعودة زيلا قبل مواجهة صن داونز    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    قتلى وجرحى بألمانيا بسبب الألعاب النارية ليلة رأس السنة    عشرات القتلى والجرحى بهجوم إرهابي على أمريكا    رابطة الدوري الإسباني تزيل داني أولمو من قائمة المسجلين في برشلونة    الشغيلة التعليمية تترقب الشطر الثاني من الزيادة في الأجور نهاية يناير    تقرير: المغرب يسجل 644 براءة اختراع ويتصدر المرتبة الخامسة عالميًا في التصاميم الصناعية    الدرك الملكي بأزغنغان يضبط كميات كبيرة من الخمور في عملية نوعية والقبض على مروج شاب    موريتانيا والسنغال تبدآن إنتاج الغاز من حقل السلحفاة المشترك    فريق مانييما الكونغولي يبدأ استعداداته بمكناس لمواجهة الجيش الملكي    الاتحاد المغربي للشغل يرفض مشروع قانون الإضراب ويطالب بتجريم العراقيل أمام حقوق العمال    بورصة الدار البيضاء.. حجم التداولات تجاوز 57,67 مليار درهم خلال النصف الثاني من سنة 2024    هل تكون 2025 سنة حسم استقلال منطقة القبائل عن الجزائر؟    تاونات.. المصادقة على حصيلة تنزيل مشاريع INDH خلال 5 سنوات الماضية    إجهاض محاولة للهجرة السرية بسواحل طانطان    السلطات السعودية تعدم ستة إيرانيين    شخص ينهي حياة والده بساطور نواحي اقليم الحسيمة    أحكام ‬قضائية ‬‮‬ضد ‬‮"صناع ‬التفاهة" وارتياح ‬كبير ‬لدى ‬للرأي ‬العام    لجنة الإستئناف تخفض عقوبات جماهير الدفاع الحسني الجديدي    إيران تحذر من الهجمات ضد صنعاء    أسعار الذهب تسجل أفضل أداء سنوي منذ 2010    التهراوي يعلن عن فتح 7 آلاف مقعد جديد لطلبة الطب والصيدلة بحلول عام 2027    مباحثات مغربية قطرية من أجل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين    10393 عدد موظفات وموظفي الشرطة الذين استفادوا من الترقية برسم السنة المالية 2024    رحلة رايان إير من تولوز إلى طنجة.. رحلة تتحول إلى جحيم ليلة رأس السنة (فيديو)    أجواء هادئة في طنجة ليلية رأس السنة تحت حراسة أمنية مشددة لتأمين الإحتفالات (فيديو)    إنتاج علاجات السرطان في المغرب باستثمار هندي كبير    وفاة الكاتب الفرنسي باسكال لينيه الحائز جائزة غونكور عام 1974    دراسة: الصيام المتقطع يساعد في علاج اضطراب التمثيل الغذائي    بحلول 2025.. دولتان جديدتان تنضمان ب"الكامل" لمنطقة "شنغن"    المحترفون المغاربة يروجون للقيم العربية الإسلامية في العالم    باحثون يطورون علاجا آمنا وغير مسبب للإدمان لتسكين الآلام    الطهي يتجاوز الفواكه والخضروات باستخدام أجزاء الأشجار    ليلة رأس السنة: أمن طنجة يوقف مشتبه فيهم بالمدينة العتيقة    نظام الصواريخ الدفاعية "باراك-MX" طويل المدى.. يعزز سيطرة المغرب على الأجواء وحماية أمنه القومي    تنبيه من خطورة عودة انتشار "بوحمرون" بالمغرب ودعوة إلى ضرورة التلقيح للقضاء عليه    دراسة: هذه المشروبات قد تحد من مخاطر الإصابة بالسرطان    اختتام مهرجان بويا في سمفونية نسائية بسماء الحسيمة    ابن الحسيمة المحامي رضوان الداودي ينال شهادة الدكتوراه في القانون الخاص    براد بيت وأنجلينا جولي يوقعان اتفاق طلاق بعد 8 سنوات من المعركة القانونية    فنانون مغاربة غادرونا إلى دار البقاء في سنة 2024    الدكتور فؤاد بوعلي ضيفا في حلقة اليوم من "مدارات" بالإذاعة الوطنية    باسل خياط يخالف مبادئه ويقع في الحب ضمن الدراما الاجتماعية الرومانسية "الثمن" على "5MBC"    بنكيران: الملك لم يورط نفسه بأي حكم في مدونة الأسرة ووهبي مستفز وينبغي أن يوكل هذا الموضوع لغيره    الثورة السورية والحكم العطائية..    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    









اكتشافات أثرية بالمغرب تعود إلى 3000سنة ما قبل التاريخ
نشر في هسبريس يوم 26 - 02 - 2008

منذ سنة 2005، انطلق برنامج الحفريات الأركيولوجية والأثرية حول العصر الحجري وما قبل التاريخ، بهضاب ومرتفعات زمور بإقليم الخميسات، على ضفاف وادي بهت، الغني بالآثارات الغارقة في القدم، في مواقع كثيرة تبلغ، حسب التحريات الميدانية، 26 موقعا أثريا، تمتد من قنطرة وادي بهت إلى مشارف سد القنصرة. وذلك في إطار الأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث بالرباط. ""
وقد بدأت الأبحاث الحفرية في بداية شهر أبريل 2006 بكهف معروف باسم " أفري ن عمرو موسى " الذي يقع بجماعة أيت سيبرن، على الطريق الرئيسية رقم 6، الرابط بين الخميسات ومكناس، إذ تبعد عن الخميسات بحوالي 16 كلم. وقرابة 140 م عن قنطرة وادي بهت في اتجاه مكناس، في مرتفع يبعد بحوالي 100 م عن الطريق الرئيسية، وبجانبها سلسلة من الكهوف، أشهرها مغارة سوق السبت التي تبعد عنها ب 100 م. يبلغ عرض مغارة " إفري ن عمرو موسى " 20 م، وعمقها يصل إلى 14,50 م، فضلا عن دهاليز ممتدة داخلها يبلغ طولها حوالي 17,50 م.
يقوم بالحفريات هذه، ثلة من الأساتذة الباحثين التابعين للمعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث، على رأسهم الأستاذ الباحث بوكبوط يوسف، معززين بأستاذ باحث في التاريخ القديم وتاريخ الأركيولوجيا في المغرب من أبناء منطقة زمور، سواء في المرحلة الأولى(2006) أو المرحلة الثانية(2007).
ولقد تمخضت هذه الحفريات يوم 25/04/2006 في الساعة 5 و 42 دقيقة مساء، عن العثور على هيكل عظمي لإنسان مدفون هناك بطريقة طقوسية خاصة، حيث أن وضعيته في القبر تشبه وضع الجنين في بطن أمه، وهو كامل غير منقوص. وإلى جانبه عناصر من حلي من عاج أنياب الخنازير البرية وغيرها التي نحتت على شكل تعابين بديعة الصنع. بالإضافة إلى أدوات عظمية (إبرة ) وحجرية وبرنزية وخزفية، تنتمي إلى العصر البرنزي، وبشكل خاص الحضارة الجرسية التي يعود تاريخها إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد.
ولقد استؤنفت الحفريات بنفس الفريق، في الفترة الممتدة ما بين 16 أكتوبر و18 نونبر 2007، التي تعتبر استمرارا لتنقيبات شهر أبريل 2006، حيث تمكن الباحثون المغاربة، حسب البلاغ الصحفي للمعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث من الكشف عن بقايا أثرية جد مهمة ومتميزة، تنضاف إلى سابقاتها، وهي تتمثل في البقايا البشرية بالأساس. هذه المرة تم العثور على هيكلين عظميين كاملين سليمين لطفلين مدفونين بنفس الطريقة التي تحدثنا عنها سابقا، حسب الطقوس المتبعة في تلك المرحلة من عصر حضارة الفخار الجرسي الشكل ( Le Campaniforme )، المتمثل في الوضع الجنيني لهما في قبرهما. كما أن حالتهما الجيدة ستسمح بالحصول على معطيات أنتروبولوجية / إتنولوجية، تيسر على الباحثين معرفة أعمق لهذا الإنسان صانع حضارة الفخار الجرسي الشكل في المغرب.
وبالنسبة للحيوانات المكتشفة في هذا الموقع، حسب البلاغ الصحفي للمعهد السابق الذكر،فهي كثيرة ومتنوعة، تشمل ثدييات متوحشة، بعضها انقرض مثل الدب الأسمر والفهد والبقر الوحشي، والكلاب والقطط البرية والبوبال والظباء والنعام. وكذا بعض الحيوانات التي لا تزال تعيش في المنطقة وفي مناطق أخرى من المغرب، كالخنزير البري والهيثم والغزال والثعلب والقنفذ والسلحفاة، وبعض أنواع الطيور والحلزون، إلى جانب بعض الحيوانات البحرية التي كان يستهلكها الإنسان آن ذاك. أما الحيوانات المدجنة الأليفة الموجودة في المغارة، تتمثل في الكلاب والماعز. فوجود حيوانات متوحشة ومفترسة بهذه الجهة، يدل على وجود مجال غابوي كبير، الذي لا زال يحتفظ بجزء مهم منه في هذه المنطقة رغم مرور آلاف السنين.
أما فيما يتعلق بالخزف الجرسي الشكل Le Campaniforme))، فشكل هذا الخزف وزخارفه تختلف عما هو موجود في شبه الجزيرة الأيبيرية؛ إذ أن زخارفه تؤكد وجود تقليد محلي لهذا الخزف، الذي نجد قرابة وتشابه بينه وبين الخزف الجرسي الشكل المكتشف في كهف دار السلطان قرب الرباط.
وإذا عدنا إلى الصناعة العظمية المتوفرة بكثرة بإفري ن عمرو موسى، نجد أنها عبارة عن مخارز وإبر استعملت في إحداث ثقوب بالجلد وخياطة الملابس وزخرفة الخزف. كما يلاحظ أن نسبة الرصاص ونسبة النحاس عالية في هذه الأدوات المستعملة آن ذاك؛ مما يوحي أن السكان في تلك الحقبة كانوا يقومون بتذويب النحاس والرصاص في عين المكان، معتمدين على المواد الخام المتوفرة محليا.
والجدير بالذكر أن المستخرجات الأثرية لإفري ن عمرو موسى بجماعة أيت سيبرن بوادي بهت بالخميسات، تشهد على وجود حضارة الفخار الجرسي الشكل في هذه المنطقة من هضاب زمور التي تمتد من حوالي 3500 إلى 5000 قبل الميلاد. هذه الحضارة تعود إلى عصر النحاس (عصر البرنزي) التي كانت منتشرة في كل أوروبا الغربية وجزء من أوروبا الوسطى. ويعتبر المغرب البلد الوحيد في كل إفريقيا الذي عرف هذه الحضارة الفريدة.
لذلك، فهذه الاكتشافات الأثرية الأخيرة، التي تعتبر الأولى من نوعها وغير المسبوقة في تاريخ الحفريات الأركيولوجية الأثرية بالمغرب، بل في شمال إفريقيا، ستساهم، لا محالة، في إغناء النقاش العلمي حول أصل هذه الحضارة ومجال انتشارها في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. كما أن هذه النتائج العلمية المثيرة، ستعمل أيضا على إبراز دور سكان المنطقة في تاريخ وحضارة المغرب في هذه الحقبة الغابرة. هذا علاوة على البعد الحقيقي لمعرفة التغيرات التي عرفها استغلال وتدبير المجال المرتبط بمرحلة ولوج عصر المعادن والانفتاح على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، عن طريق التبادل التجاري انطلاقا من حضارات عصر النحاس( البرنزي) إلى غاية دخول المغرب العصور التاريخية.
إن الاسم الذي يطلق على هذه المغارة " إفري ن عمرو موسى " هو اسم يعود إلى عهد ما قبل عهد الحماية والاستعمار في المغرب (قبل القرن 19 م)، فهو يتكون من كلمة " إفري " الأمازيغية (البربرية) والتي تعني المغارة، وحرف النون حرف نسب وعمرو موسى اسم لشخصية حقيقية وواقعية وتاريخية ( ليس رئيس الجامعة العربية الحالي)، رغم ما يكتنف حياته من غموض، يمتزج بالخيال تارة، وبالأساطير تارة أخرى. إذ نسجت حوله حكايات تنصهر فيها الحقيقة والواقع بالخيال المشبع بالخرافات والأساطير. إنه ابن المنطقة، ينتمي إلى قبيلة أيت سيبرن الأمازيغية، توفي في السبعينات من القرن الماضي. وكان أيام الفترة المعروفة بالسيبا وفترة الاستعمار، يتخذ من المغارة الحاملة لاسمه، ملجأ ومخبأ له. لقد كانت بعض أعماله تشبه إلى حد بعيد ما يقوم به الصعالكة في العصر الجاهلي في الجزيرة العربية، حيث كان يسرق الأغنياء والمعمرين ويوزع الغنيمة على الفقراء والمحتاجين، وخاصة الأرامل منهم وأطفالهن. وقد كان " اعويطا " زمانه (قويا وسريعا في عدوه).
تتميز قبائل زمور بموقع استراتيجي مهم وسط البلاد. تصل حدوده الشرقية إلى مكناس، وحدوده الغربية إلى الرباط. فهو ممر ضروري عبر المحور الرئيسي الرابط بين الشرق والغرب، الواقع بين السهول المطلة على المحيط الأطلسي من جهة، وسهول السايس ومرتفعات هضاب المنطقة الشرقية من جهة أخرى.
وتتوفر بلاد زمور على إمكانيات فلاحية ورعوية ومعدنية مهمة؛ أراضي خصبة، مياه جوفية مهمة، مجاري المياه الدائمة عبر أودية على رأسها وادي بهت الذي أقيم عليه سد القنصرة، وغابات شاسعة التي تعاني حاليا من إهمال قاتل مما سيؤدي إلى انقراض أشجارها وحيواناتها. وإلى جانب كنوز مدينة الخميسات ونواحيها، ترقد على احتياطي كبير وفريد من البوطاس.. لقد كانت منطقة الخميسات إبان الاستعمار، الخزان الرئيسي الأول في المغرب للحبوب التي كانت تمر إلى فرنسا المستعمرة آن ذاك، عن طريق ميناء القنيطرة الشهير(Port Lyautey سابقا)، عبر سكة حديدية خاصة، كانت تمتد من الخميسات إلى الميناء السابق الذكر.
فهذا الموقع الاستراتيجي وهذه الإمكانيات الغنية والمتنوعة، هي التي جعلت تمركز الحياة البشرية والحضارة ما قبل التاريخ في هذه المنطقة منذ آلاف السنين. كما كانت في ما بعد، القوة الجاذبة لقبائل زمور الذين استقروا بها في بداية القرن 19 بعد ترحال مستمر، دام سنين كثيرة (حوالي 100 سنة تقريبا) قبل الوصول إلى هذا الموقع. وقد قدم الزموريون تضحيات جساما للاستيلاء على هذا المكان والاستقرار به إلى يومنا هذا. هذا دون نسيان مساهماتهم الباسلة في مقاومة الاستعمار وبناء صرح الاستقلال بمقاوميهم الأشاوس وأطرهم وفعالياتهم. إلى جانب كون هذه المنطقة، كانت قبلة للهجرة الداخلية قديما وحديثا، لكل مكونات المجتمع المغربي: من سوسي وفاسي، وصحراوي ودكالي، ورحالي ومسكيني وسرغيني، وريفي وجبلي وغيرهم، الذين اندمجوا كليا مع السكان المحليين لمنطقة زمور نظرا لغناها وتنوع تضاريسها ومناخها وقربها من المدن الكبرى بالمغرب.
هذا الاكتشاف الجديد للحضارات الغابرة، الذي لا زال في بدايته، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لمنطقة زمور، وما تزخر به من إمكانات طبيعية وطاقات بشرية فعالة وخلاقة في جميع الميادين، يقدم لنا فرصة لفهم مكانة ووضعية منطقة زمور في إطار الجهة، من حيث التغيرات التي يجب اعتمادها للنهوض بها، لتكون قاطرة للتنمية السوسيو-اقتصادية المحلية والإقليمية والجهوية، وتفتح المجال للسكان المحليين بالإحساس بأهمية موروثهم الطبيعي والثقافي والتراثي، في إطار مشاريع التنمية البشرية. وذلك لتأهيل المنطقة من أجل المساهمة في التنمية الشاملة المستديمة، وبالخصوص جماعة أيت سيبرن وقريتها التي يجب تحويلها إلى منتجع سياحي لإنعاش السياحة القروية، وإقامة متحف دائم بها، نظرا لما تتوفر عليه من مقومات أثرية وطبيعية واستراتيجية، حيث تخترقها الطريق الرئيسية رقم 6 الرابطة بين غرب المغرب وشرقه، ويجري حولها وادي بهت، وتحيط بها جبال متوسطة العلو المكسوة بالغابة التي هي في حاجة إلى عناية واهتمام أكثر، وذلك بجلب الاستثمارات الوطنية والخارجية قصد المساهمة في تنمية الجماعة وإحياء اسم القرية الذي أطلق عليها إبان تجهيزها وبنائها وتدشينها كقرية نموذجية في بداية الأمر، الذي هو " المنظر الجميل" " La belle vue ". هذا الاسم الجميل الذي لا أدري كيف اختفى، بعدما كان مبثوثا على لوحة كبيرة، نصبت على الطريق الرئيسية التي تخترق القرية، واكتفت باسم سوقها الأسبوعي " سوق السبت ".
فالمطلوب من المسئولين على الجماعة والسلطات الوصية وفعاليات المجتمع المدني، العمل على إعادة الاسم إلى مكانه، والعمل على الرفع من مستوى الجماعة في إطار التنمية الشاملة المستدامة، حتى تستحق هذا الاسم وتتبوأ المكانة اللائقة بها وبتاريخها الذي يعود إلى ما قبل التاريخ بآلاف السنين.
المصادر:
- المعايشة والمشاهدة والمتابعة باعتباري ابن المنطقة (ذ. بنعيسى احسينات).
- بلاغ صحفي للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث. الربط. المغرب
- www.khemisset.ma (صورة مغارة " إفري ن عمرو موسى " وغيره ومعلومات عن إقليم الخميسات بالمغرب.. )
- www.e-monsite.com/bokbot ( صور المكتشفات من هياكل عظمية وأدوات بإفر ن عمرو موسى بالخميسات، وغيرها من الاكتشافات الأخرى في المغرب..)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.