في إطار التحريات والأبحاث الأثرية التي يشرف عليها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، يجري فريق من الباحثين وعلماء الآثار متعددي الإختصاصات، تحريات وتنقيبات أثرية بإفري ن عمرو أو موسى بجماعة أيت سيبرن على وادي بهت بإقليم الخميسات، انطلاقا من 20 أبريل والى غاية 20 مايو 2010. والجدير بالذكر هنا أن هذا الموقع الذي تنقب فيه مجموعة البحث: «العصر الحجري الحديث وعصر ما قبيل التاريخ برضاب زمور» منذ سنة 2006 ، أماطت اللثام عن عدة معطيات علمية، تمثلت على الخصوص في هياكل عظمية كاملة وأدوات أثرية عظمية ونحاسية فريدة من نوعها، أبرزت مساهمة هذه المنطقة في تاريخ وحضارة المغرب خلال فترة ما قبيل التاريخ. وخلال الموسم الحالي، تأكد الباحثون من أن موقع إيفري ن عمرو أوموسى عبارة عن مقبرة، وذلك من خلال استخراج ثلاثة هياكل عظمية بشرية، إثنان منها لطفلين لم يبلغا سن الرشد، والثالث لإنسان بالغ. إلا أن المثير للإنتباه في وضعية هذه الهياكل، أن طريقة دفنها عرفت طقوسا معينة خاصة بهذه المجموعة البشرية التي سكنت هذه المنطقة؛ وتتمثل في طريقة الدفن المعروفة بالجنينية المصحوبة بوضع أثاث جنائزي، كالرحى المائلة، بهدف تغطية القفص الصدري أو جمجمة الميت. يتكون فريق البحث العامل في موقع إيفري ن عمرو أوموسى، الذي يديره الأستاذ يوسف بوكبوط، من الأساتذة عبدالواحد بن نصر وفتحي عماني ومصطفى أعشي.