تعرض الطفل "أنس.ب" إلى الاختطاف من طرف مجهولين بمدينة العرائش يوم السبت الأخير، وطالب مختطفوه بفدية مالية، مقابل الإفراج عنه، قبل أن يغتنم الفرصة ويتمكن من الفرار. "" وأكدت مصادر متطابقة من مدينة العرائش، أن الطفل أنس البالغ من العمر 14 سنة، تعرض للاختطاف صبيحة يوم السبت الأخير، من أمام مقر نيابة وزارة التربية الوطنية بالمدينة، بينما كان في طريقه إلى المدرسة، حينما اعترض طريقه ثلاثة أشخاص مجهولين، كانوا على متن سيارة رباعية الدفع (كات كات). حيث قاموا بتعنيفه وتكبيل يديه، وإغلاق فمه لمنعه من الصراخ، قبل أن يشبعوه ضرباً، متوجهين به صوب وجهة مجهولة. وأكدت مصادر مقربة من عائلة أنس، أنه لازال يعيش كوابيس جراء تعرض له، مما أثر عليه وجعله يعيش في حالة نفسية صعبة. وطالب المختطفون من الطفل إمدادهم بهاتف والديه حيث اخبروا والدته عبر الهاتف بان عليها أن تدفع فدية مالية إن أرادت استرجاع ابنها، مما جعلها تصاب بالذعر والهلع الشديدين، قبل أن تطالبهم بإطلاق سراح ابنها مقابل أي مبلغ يريدنه، وعدم التعرض لحياة الطفل وسلامته. وأكدت المصادر نفسها أن عملية الاختطاف التي من المرجح أن يكون وراءها عصابات إجرامية منظمة، قد فشلت عندما تمكن الطفل أنس من الفرار مستغلاً فرصة نزول مختطفيه من السيارة عند احد مخارج المدينة، ليفر عائداً إلى منزل والديه. وأفادت مصادر من مدينة العرائش أن عمليات الاختطاف بدأت تتزايد في الآونة الأخيرة، حيث تستغل عصابات الاختطاف الأوضاع الأمنية المتردية بالمدينة، لتقوم بتنفيذ عملياتها، في غفلة من المراقبة الأمنية. وأشارت المصادر ذاتها إلى بعض العمليات التي عادة ما تخلف استياء واستنكارا لدى الرأي العام بالمنطقة، حيث كانت سيدة قد تعرضت للاختطاف من طرف عصابات إجرامية بغابة "أولمبيكا" بالعرائش، كما تم اختطاف فتاة قاصر في وقت سابق. ويشتكي سكان مدينة العرائش من تردي الأوضاع الأمنية، مطالبين بتوفير الحماية الأمنية والمراقبة الدائمة، للتقليل من حدة الجرائم والاختطافات، في وقت بتذرع فيه المسؤولون الأمنيوين بالمدينة بضعف الإمكانيات وقلة الموارد البشرية، في وقت تعرف المدينة توسعاً حضرياً متزايداً وارتفاعاً في عدد الساكنة، ناهيك عن أن العرائش تحتضن أحد اكبر التجمعات الصفيحية. من جهة أخرى قال مصدر نقابي من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م) إن الفرع المحلي للنقابة سبق وان راسل كل من المصالح الأمنية بالمدينة وكذا نيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بشأن ما وصفها الأوضاع الأمنية المتردية بالمدينة والاعتداءات المتكررة التي تطال نساء ورجال التعليم. وأكد محمد المودن الكاتب المحلي للفرع أن مجموعة من الاعتداءات الإجرامية قد سجلت في حق رجال التعليم بالمدينة كان آخرها ما تعرض له الأستاذ عبد اللطيف العوني من طرف أحد تلاميذ المفصولين عن الدراسة بالثانوية التأهيلية بن شقرو