وضعت جريدة "الشروق" الجزائرية على موقعها الإلكتروني "استفتاء" منذ أيام قليلة، يتضمن سؤالا موجها للقراء مفاده: "هل أنت مع أو ضد فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب؟"، وبدت النتيجة في اليومين الأوَّليْن تتجه بسرعة غير منطقية في اتجاه رفض المشاركين في الاستفتاء، من قراء الصحيفة وغيرهم من الجزائريين، فتح الحدود بنسبة تضاعف نسبة المؤيدين لفتح الحدود المغلقة بين البلدين الجارين منذ 1994. وسجلت هسبريس أنه بعد مرور اليومين الأولين من استطلاع الرأي الذي نشرته جريدة الشروق، أصبحت نسبة الذين يناصرون فتح الحدود البرية مع المغرب تتململ وترتفع شيئا فشيئا، الأمر الذي يبدو أنه عجَّل بسحب هذا الاستفتاء من الصفحة الرئيسية لموقع "الشروق" على النت، حيث أحاله القائمون على الصحيفة ذاتها إلى أرشيف الاستطلاعات بعد أن تم تعويضه باستفتاءات أخرى. وجاء في نتيجة هذا "الاستفتاء" المزاجي للجريدة الجزائرية أن 10516 مشاركا صوتوا بأنهم مع فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، أي بنسبة 33.83 في المائة، بينما صوت 20570 شخصا ضد فتح هذه الحدود بين الجارين، أي بنسبة 66.17 في المائة من المشاركين في الاستطلاع. ويعلق الدكتور سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فاس، على هذه النتيجة من الاستطلاع بالقول، في تصريح لهسبريس، بأن جريدة الشروق الجزائرية معروفة بعدم مصداقيتها، وقد ثبت ذلك خلال السنتين الأخيرين في أكثر من قضية، لذلك يصعب الوثوق بهذا الاستطلاع". وتابع الصديقي قائلا: " أتصور لو يقوم مركز أو جهة علمية باستطلاع ميداني تحترم فيها الشروط العلمية المطلوبة ستكون النتيجة عكس ما خلصت إليه هذه الصحفية، إذ لا يمكن أن تعبر الشعوب عن مواقف تتناقض مع مصالحها ولا تنسجم مع أواصر الأخوة. وختم الخبير المغربي في العلاقات الدولية بالقول: " بالنسبة إلي، لم ألتق قط في حياتي بشخص جزائري سواء أكان مواطنا عاديا أو مثقفا إلا تمنى إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في أقرب الآجال".