هاجمت ناشطة جمعوية تشتغل في مدينة الحاجب الممثل المغربي الفرنسي سعيد تغماوي على خلفية حديث صحفي له، نشرته أخيرا إحدى مجلة "نساء المغرب" بالفرنسية، حول ظاهرة الدعارة بالبلاد وتفشيها بشكل مضطرد، حيث قال إن المومسات يشكلن المنتوج الثاني بعد البرتقال في المغرب. وخاطبت خديجة الناشطة في إحدى جمعيات المجتمع المدني بمدينة الحاجب، في رسالة مطولة توصلت بها هسبريس، سعيد تغماوي بأنه قبل أن يسيء إلى النساء المغربيات فإنه قد أساء إلى والدته المغربية، قبل أن تضيف قائلة له: "أقول لك رغم شهرتك ونجوميتك فأنت تبقى ممثلا، وهو أمر يستطيع الكثيرون أن يجيدوه حتى لو لم يكن هواية تجري في دمائهم، أما الذي لن تستطيع إجادته هو أن تكون مغريبا قحا، فهذه مسألة يصعب عليك بلوغها. وانتقدت صاحبة الرسالة تغماوي لحديثه عن موضوع شائك، هو الدعارة بالمغرب، دون منطلق أو أية صفة أو أية تجربة يملكها، متسائلة "كيف لإنسان يزور المغرب ويمر مرور الكرام أن يعرف عنه سوى ما يراه في التلفزة أو يقرأه في الجرائد". ولمحت الناشطة الجمعوية في مدينة الحاجب إلى تغماوي بأنه لولا الحظ الذي حالفه، حيث عاش في فرنسا، لربما كان تقف مع شباب في أعمار مختلفة في "كليز" بمراكش أمام مبنى البريد، أو أمام حديقة الياسمين بالدار البيضاء، أو فندق "المراكشي" بالمدينة القديمة لكسب قوت يومك"، قبل أن تضيف "ستقول لي يا سعيد لماذا هذه الأماكن بالذات؟، وسأجيبك ببساطة يا ذا الثقافة المحدودة والشهرة الكبيرة إن هذه الأماكن هي لدعارة الرجال لاصطياد الزبائن"، وفق تعبير الناشطة الجمعوية. واستطردت المتحدثة في الرسالة ذاتها بأن الفئة التي يعرفها الممثل تغماوي لا تمثل سوى 5 في المائة من عاملات الجنس، كما نحب أن نسميهم نحن في مجالنا الجمعوي، أما 95 في المائة الفئة العريضة والمهمشة التي تبيع جسدها من أجل الخبز، فتغماوي لن يقابلها حتى في أحلامه. وأردفت مخاطبة تغماوي بالقول: إن هذه الفئة لن تستطيع حتى شراء البرتقال الذي تحدثت عنه، فأنت طبعا لا تعلم أن ثمنه هذه الأيام يصل إلى 6 دراهم، متسائلة "هل العاملة في الجنس ستشتري خبزا أم برتقالا؟ ألا يؤلمك ويحز في نفسك أننا في القرن الواحد والعشرين تبيع المرأة والرجل على حد سواء لحمهما من أجل لقمة عيش؟"...