قرّرت النيابة العامة إحالة أستاذ بإقليم السمارة على الحراسة النظرية في انتظار استكمال الإجراءات المسطرية بعد أن هاجم النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية داخل مكتبه، ووجّه له لكمة قوية كادت تُفقده العين. وأفادت مصادر "هسبريس" أن النائب الإقليمي للوزارة، ماء العينين حماني، تم نقله على وجه السرعة لقسم المستعجلات لتقلي العلاجات الأولية، ومنحه الأطباء شهادة طبية تثبت العجز عن العمل مدة 18 يوما. وتعود خلفية هذا الحادث إلى توقف، دام ثلاث سنوات، لأجرة الأستاذ الذي يدرس مادة اللغة الفرنسية بثانوية المسيرة الخضراء الإعدادية بسبب تسجيل غياب في حقه لمدة 60 يوما، وبالرغم من كون قرار توقيف الأجرة كان في عهد نائب سابق، فإن النائب الحالي الذي كان على وشك إيجاد حل لهذه الإشكالية حسب مصادر من السمارة، كان ضحية لتماطل المصالح المركزية للوزارة في تسوية وضعية هذا الموظف، الذي ولج إلى مكتب النائب قبل يومين في حالة وصفها شهود عيان ب"الهستيرية"، واتّهم النائب بالاستيلاء على أمواله، وقام بتخريب بعض ممتلكات المكتب، قبل أن يهاجمه لفظيا وجسديا. وقد سلّط هذا الحادث الضوء على إشكالية هامة تتعلّق بالملفات الكثيرة التي ما تزال في رفوف المصالح المركزية للوزارة، وينتظر أصحابها تسويتها منذ سنوات، وهو ما يرشح الأجواء داخل الأوساط التعليمية إلى مزيد من الاحتقان.