شن ناشطون فيسبوكيون في الجزائر، خلال الآونة الأخيرة، حملة شرسة هاجموا فيها الممثل الساخر عبد القادر السيكتور، المُقيم في فرنسا، بداعي أنه أساء لبعض شعائر الدين الإسلامي، خاصة مسألة أداء الصلاة في المسجد، وذلك خلال أحد عروضه في المهرجان الدولي للضحك في الصيف الماضي، والذي بثته القناة التلفزية الثانية "دوزيم" أخيرا، وشاهده الجمهور الجزائري الذي لم يستسغ الكثيرون منهم ما قدمه السيكتور. وهدد الناشطون الجزائريون برشق السيكتور حين حلوله بالجزائر، غدا السبت 10 مارس الجاري، بالرشق بالطماطم والبيض الفاسد، احتجاجا على عرضه الفكاهي الساخر الذي اعتبروه مستخفا بالصلاة، كما طالب بعضهم بمقاطعة عروضه الفنية التي سيقدمها بالجزائر قريبا، وحتى شراء أشرطته ومتابعة أعماله الفكاهية. ونفى مدير أعمال الكوميدي الجزائري أية نية للسيكتور بالإساءة إلى شعائر الإسلام، حيث أبدى استغرابه من هذه التهم في حديث له مع جريدة الشروق الجزائرية في أحد أعدادها الأخيرة لكون السيكتور "رفض قبل نحو 10 أشهر تجسيد دور "إمام" في فيلم فرنسي لمخرج أمريكي الأصل، "خوفًا" من تشويه صورة الإسلام في الفيلم". وتابع مدير أعمال الفنان الجزائري للصحيفة ذاتها: "السيكتور ملتزم بصلواته ويؤديها في وقتها، فكيف يسيء لدينه، وعندما يوظف مثل هذه الأمور في عروضه الفنية فهو ينتقد ويسخر من يوظفون الدين لأغراض أخرى"..