صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة آيت باها، على 14 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 3,9 ملايين درهم، منها 2,5 مليون درهم كحصة للمبادرة والباقي للشركاء، وهي مشاريع تهم سلاسل الإنتاج في مجال نقل العمال بالمجال الزراعي، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، والفلاحة، وتثمين المنتوجات المحلية، بالإضافة إلى تكوين الشباب حاملي المشاريع. وشدّد عامل إقليم اشتوكة آيت باها، جمال خلوق، خلال اجتماع لجنة التنمية البشرية، على أهمية إدماج الشباب حاملي المشاريع في محيطهم السوسيو مهني، وتشجيع الفكر المقاولاتي، والمراهنة على الرفع من المهارات لدى شباب الإقليم في عدد من المجالات، مع التأكيد على "انخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مقاربتها الجديدة في مواكبة الخصاص الذي تعرفه بعض القطاعات الإنتاجية، خصوصا مجال الفلاحة باعتبارها القطب الاقتصادي الوازن بالإقليم". ويسعى التوجه الجديد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية باشتوكة آيت باها إلى المراهنة على إدماج الشباب في سوق الشغل، وتأهيلهم لخلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل، بالإضافة إلى خلق ودعم جيل جديد من هذه المشاريع التي تواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها الإقليم، وبروز حاجيات جديدة أضحى ملحّا استثمارها في تحريك عمليات التشغيل، إلى جانب الاهتمام بالاقتصاد التضامني وتشجيع الشباب حاملي المشاريع على الابتكار وخلق المقاولات في عدد من سلاسل الإنتاج الواعدة. وتماشيا وفلسفة هذا الورش الملكي، اعتمدت اللجنة الإقليمية باشتوكة آيت باها مشاريع نوعية في مجال النقل، تهم العمال والمستخدمين داخل الضيعات ووحدات التلفيف والصناعات التحويلية المنتشرة بالإقليم، وذلك بُغية تنظيم القطاع وتجاوز عدد من الإشكالات الاجتماعية والمهنية التي ظلت لصيقة به لسنوات، وذلك وفق مقاربة إقليمية خالصة تروم النهوض بهذا القطاع، والسعي إلى خلق تجربة إقليمية نموذجية في مجال نقل العمال في المجال الزراعي.