تم بإقليم اشتوكة أيت باها، إحداث اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية ، بهدف إعطاء دفعة قوية لعملية التنمية المحلية بمختلف جماعات الإقليم، والمساهمة في إطار المقاربة الجديدة التي تم إطلاقها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في النهوض بالأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، من خلال تحديد المؤهلات الطبيعية والمجالية التي يتوفر عليها الاقليم، وإبراز عدد من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل التي يمكن أن تشكل سلاسل إنتاج واعدة. وقد كان الاجتماع، الذي ترأسه الكاتب العام للعمالة بدر بوسيف مناسبة للمصادقة على القانون الداخلي لهذه اللجنة، التي يترأسها عامل الإقليم، وتحديد مكوناتها والمتمتلة في عدد من المصالح الخارجية المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والغرف المهنية والمجلس الإقليمي ، والمجلس الإقليمي للسياحة وقسم العمل الاجتماعي بالعمالة، وتحديد مهامها باعتبارها فضاء للتفكير والتداول بين مجموعة من الفاعلين القطاعيين، قصد بلورة مجموعة من المقترحات لمساندة حاملي المشاريع والمقاولين من الشباب. وصياغة بنك للمشاريع وسلاسل الانتاج، والتداول في فرص النجاح الممكنة لهذه المشاريع، و الاكراهات التي يمكن أن تواجه الكثير منها. وبالتالي المساهمة في إغناء الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هندستها الجديدة، خصوصا ما يرتبط بالادماج الاقتصادي للشباب، وخلق جيل جديد من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل . كما كان الاجتماع ، الذي يدخل في سياق الإعداد لأشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، فرصة لتقديم خلاصات مركزة لدراسة تم إنجازها حول المؤهلات الاقتصادية والترابية التي يتوفر عليها الاقليم، من خلال مكوناته الطبيعية والمجالية، في المناطق السهلية والجبلية، وحجم المنجزات القطاعية التي راكمها الإقليم، خصوصا في مجال البنيات التحتية الأساسية، بالاضافة الى القرب من نقط الجدب الاقتصادي، و التنافسية العالية للإقليم في مجال الفلاحة العصرية والتصديرية التي يحتل فيها الإقليم الريادة على المستوى الجهوي والوطني، بااضافة إلى بروز انشطة اقتصادية واعدة في مجال الصيد البحري والصناعة التقليدية والسياحة القروية المستدامة. كما تم تحديد عدد من الأنشطة الاقتصادية التي تشكل أرضية لسلاسل الانتاج في مجال الفلاحة، مثل سلسة منتوج الأركان واللوز وتربية الابقار والأعشاب الطبية.والصيد البحري التقليدي من خلال انشطة الصيد التقليدي وتسويق المنتوجات وتربية الاحياء،البحرية، وفي مجال الصناعة التقليدية تم تحديد سلسة الانتاج المرتبطة بالبلغة السوسية، وفي مجال النقل والخدمات برز النشاط الواعد المتعلق بنقل العمال في المجال الفلاحي. وقد كان الاجتماع مجالا للتداول في الرهانات الاقتصادية والاجتماعية لهذه السلاسل الانتاجية، ومختلف الاكراهات التي تواجهها، وآفاق تطويرها،مع الوقوف على الإمكانات التي يوفرها الإقليم للدفع بأنشطة اقتصادية جديدة، تراعي التحولات المجالية والطبيعية التي عرفها الإقليم خصوصا تراجع الموارد المائية والغابوية نتيجة توالي مواسم الجفاف، والتفكير في عدد من المجالات ذات القيمة التسويقية العالية في مجال السياحة الإيكولوجية والخدمات والاقتصاد الرقمي وغيرها من القطاعات الواعدة أمام الشباب، مع ضرورة مصاحبة النسيج التعاوني بالإقليم، وتطوير مؤهلاته. وانخراط مختلف المصالح القطاعية في تحقيق هذا التحول الاقتصادي ، مع التأكيد على ضرورة مساهمة الجامعة في مجال البحث والتكوين والمصاحبة، وادماج النسيج الجمعوي في هذه المقاربة الجديدة باعتباره من المكونات الأساسية في مختلف اوراش التنمية التي شهدها الإقليم.