مكّنت السلطات الإقليمية بإقليم اشتوكة آيت باها عددا من الشباب من سيارات ذات نفع اقتصادي، لنقل العمال الزراعيين المشتغلين في الضيعات والوحدات الفلاحية، بكل من جماعتي آيت اعميرة وإمي مقورن. وتدخل هذه العملية النوعية في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والجماعتين الترابيتين وحاملي المشروع، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، إذ كلفت غلافا ماليا قدره 1،5 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع، وفق مصالح عمالة اشتوكة آيت باها، إلى تحسين دخل عدد من شباب المنطقة المؤطرين في إطار هيئات لنقل العمال الزراعيين، وتحسين وتجويد هذه الخدمة، من خلال اقتناء عدد من السيارات ذات الاستعمال الاقتصادي المخصصة لهذا النوع من النقل، التي تضمن نقل العمال الزراعيين في ظروف جيدة ومريحة. كما يهدف المشروع، حسب المصدر ذاته، إلى إطلاق مبادرات نوعية لتأهيل قطاع نقل العمال في المجال الفلاحي، في منطقة تعرف كثافة في استعمال عدد من الوسائل غير المنظمة في نقل العمال، التي تؤدي في بعض الحالات إلى حوادث خطيرة، وتمس في الصميم شروط السلامة الطرقية. وتأتي هذه المبادرة التي أطرتها السلطات الإقليمية، وفق المصدر عينه، "لإطلاق دينامية تنظيمية جديدة في هذا الإطار، من خلال تشجيع إحداث شركات الأشخاص، لتدبير هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، وتشجيع شباب الإقليم على ولوج هذا القطاع الواعد، والمساهمة في تطويره، وتحسين الولوج إلى خدماته، ومواكبة التطورات النوعية التي يعرفها قطاع الفلاحة بالإقليم في عدد من المجالات". تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإقليمية دعت، في وقت سابق، إلى تكثيف جهود مختلف المتدخلين، من خلال انخراط القطاعات الحكومية المعنية، من التجهيز والنقل، والفلاحة، ومجلس الجهة والقطاع الخاص، في إخراج مقاربة لتأهيل والنهوض بقطاع النقل في القطاع الفلاحي، من خلال المساهمة في مثل هذه المبادرات، التي تعتبر مدخلا واعدا لمعالجة كثير من الإشكالات التي يطرحها قطاع نقل العمال في المجال الفلاحي.