قامت السلطات الإقليمية باشتوكة آيت باها بتوزيع عدد من سيارات النفع الاجتماعي والاقتصادي على عدد من الجمعيات والتعاونيات، وذلك في إطار تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2019. وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بالعمالة فالعملية همّت ست سيارات لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، استفادت منها الجمعيات وفدرالية الجمعيات المشرفة على تدبير مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بكل من جماعات سيدي بيبي وآيت اعميرة وبلفاع وبيوكرى وآيت باها، إذ رصد لها غلاف مالي قدره 5.9 ملايين درهم، تشمل اقتناء السيارات ودعم تسيير هذه المراكز؛ وذلك في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة. وفي السياق ذاته، جرى توزيع أربع سيارات ذات نفع اقتصادي لفائدة تعاونيتين بكل من جماعتي إمي مقورن وآيت اعميرة، وذلك بغلاف مالي قدره 1،4 ملايين درهم، منها 864 ألف درهم كحصة للمبادرة، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي لفائدة الشباب، بهدف مساعدة التعاونيات النشيطة في مجال نقل العمال والمستخدمين على تطوير وتنظيم أنشطتها، والمساهمة في النهوض بقطاع نقل العمال في المجال الفلاحي، بشراكة مع عدد من المتدخلين، وفتح القطاع أمام حاملي المشاريع والمقاولين من الشباب بعدد من جماعات الإقليم. يُشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصّصت أزيد من 23 مليون درهم، منها 20.4 ملايين درهم كحصة للمبادرة والباقي للشركاء، لإنجاز حوالي 44 مشروعا ضمن مختلف برامجها، وذلك برسم سنة 2019، وهي مشاريع همت بالأساس العناية بالفئات الهشة، وخلق جيل جديد من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل قائمة على أساس إدماج الشباب، بالإضافة إلى النهوض بأوضاع الطفولة المبكرة وتشجيع التعليم الأولي. وراعت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في صيغتها الجديدة، في اعتماد المشاريع التي سيتم إنجازها في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المحافظة على المكتسبات التي راكمها الإقليم في عدد من القطاعات، ومواصلة دعم عدد من التجارب الناجحة في المجال الاجتماعي، خصوصا مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، والنهوض بالفئات الهشة، وتعزيز العرض الاجتماعي، بالإضافة إلى إعطاء عناية خاصة لمحور الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، هادفة إلى إدماج الشباب وتكوينه، وإطلاق جيل جديد من المشاريع، ومواكبتها بأجهزة وبرامج في مجال التكوين والمصاحبة.