تواصل جبهة "البوليساريو" الانفصالية الترويج لأكاذيب ومغالطات حول شنها "لهجومات مكثفة" على القوات المسلحة الملكية بالصحراء المغربية على طول الجدار الأمني العازل. وادعت ميليشيات "البوليساريو"، في بيان عسكري رقم 7، أنها قامت، مساء الخميس، ب"عمليات قصف" استهدفت قطاعات الفرسية وأمغالا وحوزة وأم دريكة، وأضافت أن هذه الهجمات "سبّبت أضرارا مادية كبيرة" للمغرب، دون تحديد نوعية الخسائر. ومباشرة بعد بيان جبهة "البوليساريو"، تداول عدد من نشطاء التنظيم الانفصالي على مواقع الشبكات الاجتماعية صورا وفيديوهات لقذائف وصواريخ تدعي بشكل كاذب قصف مواقع عسكرية مغربية ومعبر الكركرات الحدودي. ويختارُ نشطاء جبهة "البوليساريو" مقاطع فيديو لقصف ليلي مصورة من مناطق بعيدة لنزاعات لا علاقة لها بالصحراء المغربية، في محاولة للتغطية على زيف الادعاءات؛ لكن رغم ذلك تحولت المنشورات الداعمة للميليشيات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى محط سخرية واسعة من قبل "الفايسبوكيين" المغاربة. وتعليقاً على ذلك، أكد مصدر مسؤول مغربي أن ادعاءات جبهة "البوليساريو" ب "التسبب في أضرار مادية كبيرة" للقوات المسلحة الملكية ليلة الخميس مجرد أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة. ويتعلق الأمر، حسب مصدر هسبريس، بمجرد استفزازات تقوم بها ميليشيات الجبهة عبر طلقات لا تأثير لها على أرض الواقع، إذ لا يمكن لعناصر الجبهة الاقتراب من الجدار الرملي العازل المجهز بآخر ما استجد في عالم الحروب. وتنتشرُ الرادارات الحربية المغربية على طول الحزام الأمني على امتداد 2000 كلم، وقبل وصول الميليشيات أو اقترابها من الجدار الأمني يتم رصد تحركاتها، وبالتالي القيام برد عسكري قوي في حينه؛ وهو ما وقع في المحبس خلال تدمير مركبة تحمل أسلحة "البوليساريو" لحظة اقترابها من الجدار الأمني المغربي. سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، نبّه، أمس الخميس، إلى لجوء مليشيات "البوليساريو" إلى الشائعات؛ للتغطية على الهزيمة التي تعرضت لها، بعد تدخل القوات المسلحة الملكية لتحرير معبر الكركرات من "قُطّاع الطرق". وقال رئيس الحكومة، ضمن كلمة له في المجلس الحكومي، إن "المغرب يوجد الآن أمام مرحلة ثانية، بدأت فيها معركة الشائعات المغرضة التي حاولت جبهة الانفصاليين شنها بعد أن انهزمت عناصرها على أرض الواقع وعلى مستوى الشرعية الدولية، كما انهزمت بمنطق السلم العالمي". وأضاف العثماني: "لم يبق لها سوى إشاعة الأخبار الكاذبة ضد القوات المسلحة الملكية، وضد ما يجري على أرض الواقع"، معتبرا أن "هناك إعلاما وطنيا، عرّى هذه الأكاذيب وبيّن بالدليل القاطع أن كثيرا من الصور والفيديوهات التي يروّجها الانفصاليون في إعلامهم وفي إعلام من يساندونهم تعود إلى مناطق توتر أخرى عبر العالم أو إلى أحداث بعيدة، وبالتالي لم يعد لديهم ما يقومون به إلا مثل هذه الردود غير المقبولة وغير المنطقية التي تروّج للأخبار الزائفة".