سطّرت التنسيقية الوطنية لطلبة الفنون والمهن برنامجا احتجاجيا، على خلفية ما وصفته ب"تهرب الوزارة الوصية من المسؤولية، وتجاهلها لمطالب المحتجين العادلة المشروعة، ورفضها المتواصل لكل أشكال الحوار". وأوضحت التنسيقية، في بلاغ لها، أنه "استمرارا في مسيرتها النضالية ورفضها القاطع للقرارات الوزارية العشوائية التي تمس المدارس الوطنية للفنون والمهن والمتمثلة في تغيير اسم المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط إلى مدرسة وطنية عليا للفنون والمهن، دون مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص، والارتفاع المهول لعدد الطلبة وإلغاء مباراة الولوج إلى المدرسة، تقرر خوض إضراب لمدة أسبوع بداية من الاثنين 16 نونبر، مصحوبا بوقفات احتجاجية أيام الثلاثاء والخميس والجمعة من الأسبوع نفسه". وأضافت التنسيقية الوطنية لطلبة الفنون والمهن، في البلاغ الذي توصلت به هسبريس، أنه "في حالة عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبنا، فإننا نؤكد للرأي العام عزمنا على المضي قدما في خطواتنا الاحتجاجية والدفاع عن حقوقنا المشروعة والعادلة ونحمل الوزارة الوصية كافة التبعات". وعن أسباب الاحتجاج، سجّلت التنسيقية في ملفها المطلبي "التأكيد على رفض لقرار تحويل الاسم، ودعوة الوزارة إلى التراجع عن قرارها العشوائي، والرفض التام لاستحداث أي مدرسة فنون ومهن جديدة"، مطالبة في الوقت ذاته ب"تحويل الميزانية المخولة لهذا المشروع إلى تحسين وتجويد التكوين لدى المدرستين بمكناس والدارالبيضاء أولا". وطالب المحتجون ب"الاستعجال في البحث عن بديل فوري لموقع بناية المدرسة العليا للفنون والمهن الدارالبيضاء، التي توجد بمنطقة تشهد انعداما أمنيا من حالات السرقة إلى حالات التحرش العلني، ناهيك عن أثمنة الكراء المرتفعة لشقق بالأحياء الشعبية المجاورة"، و"التراجع الفوري عن قرار زيادة مقاعد ولوج المدارس الوطنية للفنون والمهن بشكل لا يتماشى مع القدرة الاستيعابي للمدرستين لضمان جوده التعليم". وورد ضمن المطالب أيضا "العمل على إنشاء سكن داخلي للطلبة أسوة بباقي مدارس المهندسين، بشكل يضمن المساواة بين أبناء الوطن الواحد"، و"تحديث وتطوير مختبرات المدرسة بشكل يضمن مواكبة التطور التقني والعلمي، مع ضمان فتح جميع الورشات في وجه الطلبة بالأيام العادية ليس فقط خلال التغطيات الإعلامية"، و"الاستثمار في بناء قاعات للدروس بعد الزيادة الأخيرة في عدد الوافدين بمؤسسات الفنون والمهن".