الساعة الثامنة والنصف صباحا كانت موعد تحرك قوات الجيش المغربي صوب المخيمات التي نصبتها عناصر جبهة البوليساريو لعرقلة حركة السير بمنطقة الكركرات، وذلك أمام أعين 5 أعضاء من بعثة "المينورسو" الأممية. مجلة "جون أفريك" تطرقت إلى التدخل العسكري المغربي، وما سبقته من تنبيهات ملكية خلال خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، ومغبة استمرار الانفصاليين في توقيف حركة السلع والأشخاص بين المغرب وموريتانيا، لمدة أطول. ووفقا لما نشرته المجلة الفرنسية فقد نظفت القوات الملكية منطقة تبلغ من المساحة 4 كيلومترات، وتفصل الحدود المغربية الموريتانية؛ لكن قبل التحرك الميداني راسلت المملكة الأممالمتحدة من أجل التدخل، وطلبت هذه الأخيرة مهلة للتفكير. وأوضحت المجلة أن عناصر الجبهة الستون أحرقوا الخيام وتحركوا شرقا عبر الشاحنات، مسجلة أن العملية تمت دون إطلاق نار، باستثناء طلقات تحذيرية تمت أمام بعثة "المينورسو"؛ ثم بعدها بساعة من الزمن حاولت جبهة البوليساريو الاشتباك بالمحبس. وأشارت "جون أفريك" إلى أن الجبهة حاولت الاقتراب من الجدار الدفاعي المغربي وإطلاق النار، لكن القوات المسلحة وضعت حدا للأمر، مؤكدة أن تحرك الجيش الملكي في الكركرات كان يهدف أساسا إلى منع البوليساريو من ترسيخ نفسها بشكل دائم مثلما جرى باكديم ازيك. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مساء أمس الجمعة، أن معبر الكركرات أصبح، الآن، آمنا تماما بين المغرب وموريتانيا. وأوضح بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه تم تأمين ممر الكركرات بين المغرب وموريتانيا بشكل كامل؛ من خلال إقامة حزام أمني من قبل القوات المسلحة الملكية، بناء على تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وأشار البلاغ ذاته إلى أنه "تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، تم تنفيذ عملية بتاريخ 13 نوفمبر 2020، وفق قواعد اشتباك واضحة تقضي بتجنب أي اتصال للقوات المسلحة الملكية مع الأشخاص المدنيين". وأثناء هذه العملية، يورد البلاغ، "أطلقت ميليشيا البوليساريو المسلحة النار على القوات المسلحة الملكية التي ردت من جانبها وأجبرت عناصر الميليشيا على الفرار دون تسجيل أي أضرار بشرية".