قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، رداً على تخوفات مغاربة من ظهور أعراض جانبية بخصوص عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، إن لجنة علمية مغربية رفيعة المستوى تُواكب منذ البداية عملية إعداد اللقاح الصيني. وتحدث وزير الصحة عن عملية تلقيح المغاربة ضد "كوفيد 19" خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب؛ لكن عطبا تقنيا حال دون بث المحور المتعلق بجواب الوزير، وفق ما أكده مصدر من اللجنة النيابية لهسبريس. وكان عدد من الصحافيين والمتتبعين تفاجؤوا من انقطاع بث جواب وزير الصحة على مداخلات أعضاء اللجنة، التي دامت لأزيد من 4 ساعات وتمحورت أساساً حول الوضعية الوبائية المقلقة وتساؤلات المواطنين حول اللقاح المرتقب. وأكد آيت الطالب، حسب مصدر حضر اللقاء، أن المغرب لديه شراكة متينة مع الصين، بالإضافة إلى إشراف لجنة علمية مغربية رفيعة لتتبع نتائج التجارب السريرية للمغاربة المتطوعين في تجريب اللقاح الصيني. وفق معطيات وزير الصحة، فإن المغرب لن يقتصر فقط على شراء اللقاح الصيني، حيث أكد آيت الطالب أن المملكة لديها شراكات متعددة في هذا المجال وستحصل على العدد الكافي من جرعات اللقاح ولن يكون هناك أي مشكل على مستوى الخصاص في مخزون اللقاح. وشدد المسؤول ذاته على أن عملية التلقيح تهم في المرحلة الأولى المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة. وسجل وزير الصحة أن الوفيات المسجلة اليوم بالمغرب جراء فيروس "كورونا" أغلبها من فئة المسنين ما بين 60 و67 عاماً ولديها أمراض مزمنة. وكان المغرب قد وقّع اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد ل(كوفيد 19)، ويرتقب أن يتسلم المغرب الشهر المقبل دفعة من 10 ملايين جرعة من هذا اللقاح الصيني. ولا يركز المغرب فقط على اللقاح الصيني، بل سبق أن وقّع اتفاقاً مع مختبر "أسترا زينيكا" (السويدي البريطاني) من أجل الحصول على 17 مليون جرعة، مع إمكانية اقتناء 3 ملايين جرعة أخرى عند الحاجة أو أكثر من ذلك، بالإضافة إلى اتفاق آخر مع شركة "آر-فارم" الروسية، وقد تكون هناك مفاوضات مغربية جارية للحصول على اللقاح الأمريكي.