قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أمس الثلاثاء، إن لجنة علمية مغربية رفيعة المستوى تُواكب منذ البداية عملية إعداد اللقاح الصيني ضد جائحة كوفيد-19. جاء ذلك خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارتة الصحة داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب؛ ورداً على تخوفات المغاربة من ظهور أعراض جانبية بخصوص عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي اعلن عنها أول أمس الاثنين من قبل جلالة الملك. وأكد آيت الطالب، أن المغرب لديه شراكة متينة مع الصين، بالإضافة إلى إشراف لجنة علمية مغربية رفيعة لتتبع نتائج التجارب السريرية للمغاربة المتطوعين في تجريب اللقاح الصيني. وأضف وزير الصحة أن المغرب لن يقتصر فقط على شراء اللقاح الصيني، حيث أكد أن المملكة لديها شراكات متعددة في هذا المجال وستحصل على العدد الكافي من جرعات اللقاح ولن يكون هناك أي مشكل على مستوى الخصاص في مخزون اللقاح. وشدد آيت الطالب على أن عملية التلقيح تهم في المرحلة الأولى المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، قبل توسيع نطاقها على باقي المواطنين. وأشار وزير الصحة أن أغلب الوفيات المسجلة اليوم بالمغرب، جراء فيروس كورونا المستجد، من فئة المسنين ما بين 60 و67 عاماً والتي تعاني من أمراض مزمنة. يشار أن المغرب وقّع اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد ل(كوفيد 19)، ويرتقب أن يتسلم المغرب الشهر المقبل دفعة من 10 ملايين جرعة من هذا اللقاح الصيني. كما سبق أن وقّع المغرب اتفاقاً مع مختبر "أسترا زينيكا" (السويدي البريطاني) من أجل الحصول على 17 مليون جرعة، مع إمكانية اقتناء 3 ملايين جرعة أخرى عند الحاجة أو أكثر من ذلك، بالإضافة إلى اتفاق آخر مع شركة "آر-فارم" الروسية، وقد تكون هناك مفاوضات مغربية جارية للحصول على اللقاح الأمريكي. يششار إلى أن جلالة الملك محمد السادس أعطى، أول أمس الاثنين، توجيهاته السامية لإطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، يُنتظر أن تنطلق خلال الأسابيع المقبلة. جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه جلالة الملك، بالقصر الملكي بالرباط، أول أمس الإثنين، خصص لدراسة استراتيجية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، في إطار متابعة جلالته لتطور الجائحة والإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشاره وحماية الأرواح وصحة المواطنين.