حذّرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك من وجود مستويات عالية من الزرنيخ بمجموعة من أنواع الأرز، الذي تستورد المملكة كل حاجياتها الاستهلاكية من هذه المادة من أسواق الولاياتالمتحدةالأمريكية وآسيا. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن الجامعة راسلت المؤسسات المختصة، من أجل إخضاع عينات من الأرز المستورد من طرف الشركات المغربية لتحاليل مخبرية قصد الكشف عن مستويات الزرنيخ، خاصة أن هناك دولا كبرى منتجة لهذا النوع من الأغذية تستغل مياها ملوثة بهذه المادة المضرة بصحة الإنسان. وأوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لهسبريس، أن مجموعة من الخبراء الدوليين أطلقوا تحذيرات من مادة الزرنيخ السامة الموجودة في الأرز والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: "سجلنا زيادة كبيرة في كميات الأرز التي يتناولها المستهلك المغربي، حيث تضاعفت الكميات المستوردة من الخارج بأكثر من 90 في المائة منذ بداية العام الجاري، نتيجة تغير العادات الاستهلاكية للمواطن المغربي. وهذا المعطى يتطلب يقظة كبيرة من لدن المسؤولين المغاربة، حماية لصحة المواطن المغربي". يشار إلى أن الزرنيخ يعتبر من أشد المواد السامة، حيث يؤكد الخبراء أن مجرد تناول جرعة صغيرة منه قد تتسبب في وفاة الشخص. ويساهم الزرنيخ في عملية التمثيل الغذائي في الخلية، بحيث لا تنتج أي طاقة بعدها. ومن علامات التسمم بهذه المادة المضرة شعور الإنسان بألم في المعدة وغثيان وإسهال؛ وهو ما يتسبب في فقدان الإنسان الكثير من الطاقة والبروتينات والسوائل وينتهي الأمر بوفاته.