ضاعفت الشركات المغربية العاملة في مجال استيراد المواد الغذائية من الخارج وارداتها من الأرز خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، بنسبة فاقت 62 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وانتقلت الكميات المستوردة من الأرز من 19 ألف طن خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ونهاية غشت من العام الماضي إلى أزيد من 52 ألف طن في الفترة نفسها من سنة 2020، أي بزيادة تجاوزت 33 ألف طن في ظرف ثمانية أشهر. ورصدت الشركات المغربية مبالغ مالية إجمالية لاستيراد الأرز تجاوزت 281 مليون درهم سنة 2020، مقابل 119 مليون درهم في الشهور الثمانية الأولى من سنة 2019، أي بزيادة بقيمة قاربت 162 مليون درهم. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن تغير العادات الاستهلاكية للمواطن المغربي ساهم بشكل كبير في رفع الطلب على الأرز، نظرا لاتساع دائرة استخدامه في تشكيلة واسعة من الوجبات السريعة اليومية، سواء تعلق الأمر بالوجبات المنزلية أو تلك التي تقدمها المطاعم. وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في تصريح لهسبريس: "الأرز الخالي من السموم يشكل منتجا غذائيا مهما، وأمام ارتفاع الوعي الغذائي داخل أوساط المستهلكين المغاربة بدأنا نلاحظ إقبالا متزايدا على تناول هذه المادة الغذائية الحيوية، التي تستهلكها كافة الفئات الاجتماعية، بما فيها الطبقات ذات الدخل المنخفض، التي تستهلكها بشكل واسع، خاصة في الوجبات المسائية".