سجل المهنيون تناميا كبيرا في استهلاك الأرز وسط المستهلكين المغاربة والأجانب، ما دفع الشركات المغربية إلى استيراد كميات متزايدة من هذه المادة لسد حاجيات السوق. وقال مجموعة من تجار المواد الغذائية بالجملة والتقسيط إن اهتمام المغاربة بتناول الأرز وإدخاله ضمن نظامهم الغذائي تزايد بشكل تدريجي؛ كما أن تزايد أعداد الزبناء الصينيين المقيمين في المغرب ساهم بشكل جلي في رفع حجم مبيعاتهم من هذا المنتج الغذائي. وتؤكد بيانات إحصائية حكومية رسمية هذا الارتفاع المسجل في كميات الأرز التي تستهلك بالسوق المغربي، إذ أفادت مصالح وزارة المالية ومكتب الصرف بأن حجم استيراد الأرز من طرف الشركات المغربية تضاعف أربع مرات في النصف الأول من العام الجاري. واستوردت الشركات والتجار المغاربة ما يناهز 25.5 آلاف طن من الأرز، بقيمة 133 مليون درهم، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2018، مقابل 6400 طن بقيمة 39 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. ويتراوح سعر الأرز في الأسواق المغربية بين 18 و80 درهما للكيلوغرام، حسب اختلاف النوع ومصدر الاستيراد. ويستورد المغرب حاجياته من الأرز من أوربا وأمريكا وأسيا، وضمنها دول إسبانيا والصين وفرنسا. وتعتبر منطقة الغرب من أشهر المناطق الزراعية التي تحتضن زراعة الأرز بالمغرب، حيث تقدر المساحات المزروعة المستغلة في إطار إنتاج هذا المنتج بنحو 3100 هكتار. ويبلغ معدل الإنتاج ما بين 90 و100 قنطار للهكتار الواحد. وتساعد وفرة المياه السقوية والبورية في انتعاش هذه الزراعة، التي تغطي الاكتفاء الذاتي من استهلاك الأرز بشكل جزئي، بينما تتم الاستعانة بالاستيراد لسد الحاجيات الاستهلاكية بالسوق المغربي.