أفادت المندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة بخريبكة أن الاستطلاعات التي أجرتها لرصد الظرفية التجارية وحجم المدخرات المتوفرة من المواد الغذائية الأساسية أبانت أن وضعية التموين بالسوق المحلية ستكون على العموم "جد مرضية" طيلة شهر رمضان المبارك . وجاء في تقرير للمندوبية أن المخزون وشبكة التوزيع بإقليم خريبكة، وسهولة تسويق ما يتواجد بوحدات الإنتاج ولدى المستوردين كلها عوامل ستساعد على ضمان تمويل عادي للسوق المحلية، مع احتمال وقوع ارتفاع طفيف في أثمنة الزيوت الغذائية والزبدة المستوردة والحمص. وأوضح المصدر ذاته أنه في إطار التحضير لاستقبال هذا الشهر الكريم فقد تبين أن كمية السكر المتوفرة بإمكانها تغطية حاجيات ساكنة الإقليم المتمثلة في حوالي 560 طن من السكر المسحوق المتعدد الاستعمال (الحلويات، المربى والمخابز...الخ)، مقابل 480 طنا من السكر المقروط و840 طن من سكر القالب. والشأن نفسه بالنسبة لمادة الحليب ،حيث أبدت مختلف الوحدات الإنتاجية استعدادها لتصريف منتجاتها بانتظام حتى لا يكون هناك أي نقص على مستوى الإقليم الذي حددت حاجة ساكنته اليومية في 34 طن، أي ما يربو عن مليون لتر خلال الشهر الكريم. وأشار التقرير، في نفس السياق، إلى أن الاكتفاء في التموين يهم أيضا مواد أخرى أكثر استهلاكا في رمضان من قبيل مادة الزبدة التي تقدر حاجيات الإقليم منها بنحو 45 طنا فضلا عن كميات وافرة من مواد بديلة كالماركرينا وزيت الزيتون. ومن خلال الإحصائيات يتبين أن التموين المرتقب من القطاني الأساسية الثلاث (الفول والعدس والحمص) لن يعرف أي خصاص خلال هذا الشهر لكون مخزون بعضها سيكون كافيا لتغطية استهلاك أكثر من سنة وبالتالي سد حاجيات السوق المقدرة خلال هذا الشهر المبارك بحوالي 425 طن ، باستثناء الحمص الذي قد يعرف زيادة في الأثمان مقارنة مع السنة الماضية. من جهة أخرى، فالتجار المحليون يتوفرون على مدخرات تقدر بحوالي 700 قنطار من الأرز متجاوزا بذلك حاجيات الإقليم المحددة في 450 قنطار، فضلا عن مادة الدقيق بجميع أنواعها، وذلك بالنظر إلى ما يمكن للمطاحن الأربعة بهذه المنطقة الفلاحية أن تساهم به لسد الحاجيات التي تناهز 840 طن من الدقيق الوطني المدعم و3400 طن من الدقيق الحر. وأضافت المندوبية الإقليمية أن مدخرات التوابل لدى التجار تبقى جد مهمة لتفي بحاجيات الإقليم خاصة في مادة الفلفل الأسود (6 أطنان من المدخرات مقابل 3 أطنان من الحاجيات) والكمون(4 أطنان مقابل 3 أطنان) ثم الفلفل الأحمر (13 طن مقابل 7 أطنان من حاجيات الإقليم المتوقعة لشهر رمضان). وخلص التقرير إلى أن هناك ما يكفي لسد حاجيات الإقليم من مواد التمور المحددة في 900 طن (علما أن كمية التين اليابس المتوفرة تشكل بديلا بامتياز) وكذلك الشأن بالنسبة للطماطم الطرية التي يقدر حجم حاجياتها بنحو 700 طن والطماطم المعلبة (40 طن) وغاز البوتان (900 طن) وكذا الزيوت الغذائية (700 طن) والعسل (9 أطنان).