توقع تقرير صادر عن وزارة الصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد، حول تموين السوق في رمضان، الزيادة في أثمان بعض المواد الغدائية الأساسية خلال شهر رمضان المبارك رغم وفرتها في السوق، مرجعا ذلك إلى ارتفاع تكاليف النقل والإنتاج، تبعا لارتفاع الحاصل في ثمن المحروقات خلال الأشهر الماضية، وذكر التقرير أنه بناء على استطلاعات قامت بها الوزارة لرصد الظرفية التجارية وحجم المدخرات المتوفرة من المواد الاستهلاكية الأساسية، تبين أن تموين السوق الوطنية خلال شهر رمضان سيكون كافيا لتلبية حاجيات المواطنين من هذه المواد، رغم الزيادة المتوقعة. وأوضح التقرير بشكل مفصل معدلات الاستهلاك الوطنية للمواد الأساسية مثل السكر والزبدة والحليب والقطاني واللحوم الحمراء والبيضاء، والمدخرات الموجودة منها في السوق. وسجل التقرير أنه في ما يخص معدل الاستهلاك الوطني من مادة السكر في الشهر، يصل إلى 183 ألف طن، متوقعا الزيادة في هذه المادة خلال رمضان، حيث من المرتقب أن تصل إلى أزيد من 296 ألف طن، وهو ما سيمكن من تلبية طلب المواطنين، الذي يتزايد خلال هذه المناسبة، نظرا لاستعمالاته المتعددة، وأما في ما يخص مادة الزبدة، فقد أشار التقرير إلى أنه من المحتمل أن يرتفع الطلب عليها إلى أزيد من 50 في المائة، عن معدل الاستهلاك الشهري الذي لا يتجاوز 1500 طن، في حين قدر التقرير المدخرات المتوفرة من هذه المادة بحوالي 6آلاف طن، وتوقع التقرير نفسه أنه في ما يخص المدخرات المتوفرة من اللحوم الحمراء، حيث تصل إلى 23 ألف طن في حين لا يتعدى الاستهلاك الوطني 21 ألف طن، الأمر الذي يعتبر كافيا للسوق خلال رمضان، بالنظر إلى التموين الجدي من اللحوم البيضاء التي من المنتظر أن يصل العرض والطلب عليها إلى 28 ألف طن. وأشار التقرير إلى أن مادة الحليب التي يقع عليها الطلب بشكل مرتفع خلال شهر رمضان، من المتوقع أن يصل العرض فيها إلى حوالي 13 مليون طن خلال أكتوبر، الشيء الذي يوفر تموينا جيدا للسوق بشكل يستجيب لطلب الاستهلاك المتوقع.