عرفت الواردات المغربية من دول أمريكا، خلال السنتين الأخيرتين، انتعاشة لافتة، نتيجة تزايد الطلب على المنتجات الفلاحية والغذائية القادمة من أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص. واستقرت الحجم الإجمالي لواردات المغرب من المواد الغذائية الأمريكية الشمالية والجنوبية في مستوى 11 مليون طن، فيما بلغت القيمة للمالية لهذه الواردات 31 مليار درهم. وبلغت قيمة واردات أعلاف الحيوانات نحو 442 مليون درهم خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 و2018، بعد استيراد الشركات المغربية لما يزيد عن 215 ألف طن من هذه الأعلاف، الموجه إلى ضيعات تربية الأبقار والأغنام على وجه الخصوص. واستوردت الشركات المغربية، العاملة في مجال الصناعات الغذائية التحويلية، ما يقارب 8 آلاف طن من اللحوم وأحشاء الأبقار والأغنام، خلال المدة المتراوحة ما بين يناير 2017 وأكتوبر 2018، بقيمة إجمالية بلغت 340 مليون درهم. وأقبل القطاع الخاص المغربي، خلال السنتين الماضيتين، على استيراد عصائر الفواكه بشكل لافت؛ فقد استقدم التجار المغاربة ما يزيد عن 5.4 آلاف طن من هذه المنتجات. بدورها، شكلت مادة الزبدة أحد المنتجات التي أقبلت الشركات المغربية على استيرادها من دول هذه المنطقة، حيث بلغت الكميات الإجمالية التي استوردتها الشركات من هذا المنتوج الغذائي ما يقارب 1.4 ألف طن بقيمة 125 مليون درهم. الخضروات الأمريكية وجدت طريقها نحو الأسواق المغربية، حيث استوردت الشركات المحلية ما يناهز 94 ألف طن، بقيمة إجمالية تجاوزت 880 مليون درهم في السنتين الأخيرتين. وواصلت الشركات المغربية، العاملة في مجال تسويق الفواكه الأجنبية بالجملة في الأسواق المحلية للمملكة، استيراد كميات متزايدة من البطيخ بنوعيه الأحمر والأخضر إلى جانب العنب، حيث بلغت قيمة الكميات المستوردة من هذا المنتوج المحلي في السنتين الأخيرتين ما يقارب 7 ملايين درهم.