رفع المغاربةُ استهلاكهم من الجعة والنبيذ وعصائر الخضر والفواكه المستوردين من إسبانيا، حيث كشفت البيانات الإحصائية الخاصة بالمبادلات الزراعية والفلاحية والغذائية المغربية مع الخارج زيادة قياسية في واردات المغرب من منتجات الجعة والنبيذ وباقي أنواع المشروبات الكحولية إسبانية المصدر قاربت نسبتها 50 في المائة خلال السنة الماضية وبالنسبة ذاتها خلال النصف الأول من العام الجاري. واستهلك المواطنون المغاربة والمقيمون والسياح الأجانب بالمغرب ما لا يقل عن 1.23 ألف طن من المشروبات الكحولية الإسبانية بقيمة إجمالية فاقت 18.1 مليون درهم خلال سنة 2015، مقابل 1.8 ألف طن من المنتجات الكحولية ذاتها بقيمة قاربت 28 مليون درهم. وواصلت واردات المغرب الكحولية تسجيل مزيد من الارتفاع خلال العام الجاري، حيث أشارت البيانات الإحصائية سالفة الذكر التي حصلت عليها هسبريس إلى أن النصف الأول من سنة 2017 شهد استيراد ما لا يقل عن 1.09 ألف طن من الجعة الإسبانية إضافة إلى باقي أنواع الكحول الأخرى. وضاعف المغاربة حجم استهلاكهم من المنتجات الغذائية الإسبانية بشكل لافت خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2015 ويونيو 2017، حيث أشارت بيانات إحصائية صادرة عن المصالح الحكومية التابعة لوزارتي الفلاحة والمالية ووزارة التجارة والصناعة إلى زيادة ما لا يقل عن 105 آلاف طن من هذه المنتجات في ظرف لم يتعد 30 شهرا. وانتقلت الكميات الإجمالية التي استهلكها المغاربة من المنتجات الغذائية القادمة من المملكة الإسبانية من 76 ألف طن في سنة 2015 بقيمة بلغت 1.16 مليار درهم إلى 177 ألف طن في الفترة المتراوحة ما بين يناير 2016 ويونيو الماضي بقيمة إجمالية قاربت 2.3 ملايير درهم. وشمل الارتفاع أيضا منتجات عصائر الخضر والفواكه، التي سجلت انتعاشا كبيرا منذ نهاية سنة 2016 إلى غاية نهاية يونيو المنصرم؛ فقد بلغت 11 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري و14 مليون درهم في العام الماضي وما يناهز 16 مليون درهم في 2015.