رفعت الشركات المغربية، العاملة في مجال صناعات تحويل اللحوم، وارداتها من مشتقات اللحوم وأحشاء المواشي بشكل لافت، في السنتين الأخيرتين والنصف الأول من العام الجاري. وأبانت الإحصائيات الحكومية الرسمية عن استيراد هذه الشركات لما يزيد عن 21 ألف طن من مشتقات اللحوم وأحشاء المواشي من الخارج، مستفيدة من تراجع أسعارها على الصعيد الدولي، خلال الشهور الثلاثين الأخيرة، بنسبة قاربت نسبة ناقص 23 في المائة بالأسواق العالمية في السنوات الثلاث الأخيرة. وساهم التراجع النسبي لأسعار هذه المنتجات في الأسواق العالمية في رفع الكميات المستوردة من أحشاء المواشي، خلال الشهور الستة الأولى من سنة 2019. واستورد المغرب ما يزيد عن 4.6 آلاف طن من مشتقات اللحوم وأحشاء المواشي، في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2019، بقيمة إجمالية بلغت 146 مليون درهم، أي نحو 31700 درهم للطن الواحد (31.7 دراهم للكيلوغرام الواحد). واستوردت الشركات المغربية المتخصصة في إنتاج وتحويل اللحوم، خاصة المورتاديلا والكاشير، ما يناهز 9.1 ألف طن من مشتقات اللحوم وأحشاء الماشية، خلال سنة 2018، بقيمة 348 مليون درهم (38.4 دراهم للكيلوغرام، مقابل 7 آلاف طن في سنة 2017 بقيمة 298 مليون درهم (42.2 درهم للكيلوغرام). وتوجه معظم واردات هذه المواد الغذائية الحيوانية إلى صناعات تحويل اللحوم على وجه الخصوص، فضلا عن توجيه كميات صغيرة إلى تلبية حاجيات محلات الوجبات السريعة ومراكز التسوق الكبرى. ويربط المهنيون هذا الانتعاش في الطلب على المواد الأولية المستعملة في هذا النوع من الصناعات التحويلية الغذائية بالطفرة التي يعيشها قطاع تحويل اللحوم بالمغرب. ويقدر المهنيون معدل استهلاك المغاربة من اللحوم المحولة على شكل نقانق مطبوخة ومنتجات "مورتاديلا" بنحو 1.8 كيلوغرامات للفرد الواحد سنويا، مقابل 17 كيلوغراما في دول شمال الحوض المتوسطي.