قام مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بزيارة يوم الثلاثاء 28 فبراير 2012 لمدينة العيون، اجتمع فيها بأطر إذاعة العيون الجهوية وكذا القناة الجهوية للمدينة ذاتها. وفي هذا الإتجاه قال مصطفى الخلفي إن لقائه مع إعلاميي الصحراء جاء في إطار "العمل على إيجاد الصيغ الكفيلة بإعادة الاعتبار للمكون التراث الحساني تفعيلا لما نص عليه الدستور الجديد". وأكد الخلفي لهسبريس عقب عودته من العيون، أنه ناقش مع العاملين في القطاع الاعلامي بالعيون "طرق العمل على النهوض بالتراث الحساني على مستوى الإعلامي، مشيرا أن اللقاء كان مناسبة لمدارسة الإعداد لدفاتر التحملات الجديدة للإعلام العمومي". إلى ذلك قال مصدر حضر اللقاء أن الخلفي ناقش في اجتماعه المشار إليه مع العاملين في إذاعة وقناة العيون الجهويتين سبل النهوض بالمؤسستين وكذا سبل تنزيل ما نص عليه الدستور بخصوص المكون الثقافي الصحراوي الحساني على المستوى الإعلامي، واعدا بتوفير الإمكانات اللازمة لتعزيز هذا المسار. المصدر المذكور أفاد بأن الخلفي الذي كان مرفوقا بوفد من وزارته، قام أيضا بزيارة لموقع معركة الدشيرة التي شهدتها ضواحي العيون في يناير من سنة 1958. يشار إلى أن القناة الجهوية للعيون واجهت انتقادات كثيرة خلال الأونة الأخيرة بسبب ما رأى فيه المنتقدون حيادها عن السياسة التحريرية التي يطلبها الصحراويون، وطغيان ما وُصف بثقافة البهرجة والفلكلور على برامجها، وتغييب القضايا "المهمة" التي تثير اهتمام المشاهد الصحراوي.