تشن السلطة المحلية، خلال نهاية الأسبوع الجاري، حملة واسعة النطاق في العاصمة الاقتصادية للمملكة، من أجل الحرص على إغلاق المحلات التجارية والمقاهي في الوقت المحدد لها. فقد شرعت المصالح الإدارية المختصة بالدارالبيضاء في مراقبة مدى احترام توقيت الإغلاق الليلي، المحدد في الثامنة مساءً؛ وهو ما يمكن ملاحظته في كل من "عين السبع" و"آنفا". وقاد أعوان السلطة هذه الحملة المحلية في "المناطق الموبوءة" بالدارالبيضاء، تبعاً للبلاغ الحكومي الذي شدّد الإجراءات الاحترازية في الأحياء التي تعرف قفزة كبيرة على مستوى أعداد الإصابات ب "كورونا". وطالبت السلطات العمومية سكان هذه المناطق بلزوم المنازل في الفترة المقبلة، والحرص على ارتداء الكمامة واحترام مسافة الأمان، قصد تطويق البؤر العائلية التي تسببت في "تدهور" الوضعية الوبائية. وفي سياق متصل، قام والي جهة الدارالبيضاء، بمعية والي أمن الجهة، بزيارة تفقدية إلى مجموعة من الشواطئ التي تقرر إغلاقها، السبت، بغية الاطلاع على مدى أجرأة التوجيهات الحكومية. وتعيش مدينة الدارالبيضاء استنفاراً شاملا طوال الفترة الأخيرة، نتيجة الارتفاع غير المسبوق في أعداد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، حيث أرجعت السلطات المعنية الحجر الجزئي ببعض المناطق السكنية. وأشار البلاغ الحكومي إلى أنه تقرر على مستوى مدينة الدارالبيضاء إغلاق شواطئ الدارالبيضاء ودار بوعزة و"بالوما" بعين حرودة، وإغلاق الحمامات بمجموع تراب المدينة. كما تم الإبقاء على إجراءات التشديد التي اتخذت مؤخرا، والتي شملت إغلاق مداخل وأجزاء من حيّين بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وحي واحد ودوار واحد بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي. وشملت إجراءات التشديد أيضا زقاقين بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، و7 أحياء وشوارع وأزقة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، و3 أزقة بعمالة مقاطعات ابن مسيك، وحيين بعمالة مقاطعات مولاي رشيد. وهمت الإجراءات المتخذة بهذه المناطق المستهدفة إغلاق المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى المحلات التجارية للقرب والمراكز التجارية الكبرى على الساعة الثامنة مساء، وإغلاق أسواق القرب انطلاقا من الساعة الرابعة مساء، وإغلاق الحمامات وصالونات التجميل، ومنع نقل مباريات كرة القدم بالمقاهي.