أكد الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، اليوم السبت، أن التعايُش بين أتباع الأديان والثقافات يُمَثل حاجةً ملحة تتطلبها مصلحةُ الجميع في مواجهة أصوات الكراهية والعنصرية، وشعارات الصدام والصراع الحضاري. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العيسي قوله، في لقاء مفتوح عبر اتصال مرئي للتحدث عن ترسيخ التعايش والوئام بين أتباع الثقافات والأديان بحضور عدد من الشخصيات السياسية الوزارية والشخصيات الدينية والفكرية والإعلامية في دول العالم الإسلامي، إن بعض الفلاسفة والمفكرين حاول بتوجهه السلبي ترسيخ المفهوم المتطرف من أنه لا حوار بين التنوُّع الديني والثقافي، موسعاً من هذا المفهوم الخطر حتى مع أبناء القُطر الواحد الذي تحكمه مواثيقُ أخوةٍ وطنيةٍ مشتركة. وأضاف أن "الإسلام اعتنى بكُلِّ "قِيْمةٍ أخلاقيةٍ" من شأنها أن تعزز السلام والوئام الإيجابيَّ بين الجميع؛ فالإسلام احترم الاختلاف والتنوع والتعدد، واعتبر ذلك سنة إلهية حتمية، لا يجادل فيها إلاَّ مكابرٌ للحقيقة ولمُسَلَّمة لتدبير الإلهي الحكيم"، مشيرا إلى أن الإسلام احترم أيضاً الجنس البشري، وأكد كرامة الإنسان. وشدد المتحدث على أن الإسلام أكد وَحْدَة النوع البشري، وأهمية رابطة الأُسرة والأُخوَّة الإنسانية الواحد، مشيرا إلى أن مبدأُ التعايُشِ في الإسلام قد ترسخ عبر وثيقةٍ دستورية تاريخية، هي وثيقة "المدينةالمنورة"، ولفت الانتباه إلى أن الرابطة واجهت كافة أصوات الكراهية والتطرف ودخلت في حوارات علمية وفكرية مدعمة بالأدلة، مشددا على تعزيز الحوارات الوطنية في كافة القضايا المهمة، وكذلك الحوارات بين أتباع الأديان والثقافات.