ينشرُ المديرُ ديباجة تعلنُ عن اسم الضيوف الذين مروا من الرواية المسافرة، ثم يكشف اسم الضيف الجديد. يعلنُ مشرفُ المجموعة على تطبيق "واتساب" أنّ اللقاء قد بدأ، يلقي التحية على الأعضاء الملتزمين بالحضور افتراضياً في الموعد المحدد مساء كلّ يوم أحدٍ. يرحبُ بالضيف ويفتتح اللقاء وفقَ برنامج محدد سالفاً. تبدأ فقرة الشهادات، حيثُ يقدّم الراغبون شهاداتهم في حقّ الضيف، انطباعاتهم حول كتبه وكلماتٍ تضيءُ مساره الأدبي. تنتهي الشهادات ويفتتح اللقاء بتدخلات الأعضاء التي يسيرها كلّ من الأستاذ خالد الخراز والروائي القاص شكيب أريج. فقبل اللقاء، يستقبل كلّ من الأستاذين أسئلة الأعضاء وتفاعلاتهم عبر الخاص، ليتم عرضها في المجموعة خلال اللقاء الافتراضي الذي يكونُ فيه الضيف في لقاء مباشر مع القراء، يجيبُ عن أسئلتهم ويتفاعل مع فضولهم. وقبلَ مدة أبدعَ ثلّة من الأدباء فكرة فريدة من نوعها تقومُ على طلب رواية عبرَ مجموعة "فيسبوكية"، حيثُ يساهمُ كل عضو منخرط في الفكرة بكتاب. يتمُ وضع هذا الكتاب رهن إشارة القراء في مختلف مناطق المملكة. يتوصل القارئ بالكتاب عبر عنوانه البريدي، ثم ما إن ينتهي منه يرسله إلى القارئ الموالي عبرَ البريد الذي يحدده مشرف المجموعة، ثم إلى القارئ الذي يليه حتّى يتمّ الكتاب دورته ويعود إلى صاحبه الأصلي الذي وضعه رهن إشارة القراء. وفي فترة الحجر الصحي حيثُ توقفت حركة البريد، واستحال أن يتواصل القراء بينهم بالطريقة المعهودة، ابتكر المشرفون على الرواية المسافرة برنامجاً بديلاً يقومُ على استضافة أسماءٍ وازنة من روائيين وشعراء مغاربة وعرب. وقد استضافت المجموعة كلّ من الروائي محمد النعمة بيروك، والروائية المترجمة سلمى الغزيوي، والروائي ياسين كني، والروائي عبد الكريم الجويطي، والروائي والمترجم عبد المجيد سباطة، والمترجم الروائي أحمد الويزي... وغيرهم من الأدباء المغاربة والمفكرين كالمفكر الأديب حسن أوريد.. وإلى جانب الروائيين المغاربة، استطاعت الرواية المسافرة أن تنالَ بعداً عربياً ودولياً، حيثُ تمّت استضافة كتاب عرب مقيمين في المهجر وكتاب من المشرق العربي ودول الخليج، نذكر من بينهم الروائي واسيني الأعرج (الجزائر)، والأديبة ضحى عاصي (مصر)، وعالي القاسمي (العراق) وغيرهم من بلدان مختلفة. وكانَ آخرُ لقاءٍ قد حلّت فيه الروائية المغربية المقيمة بالديار الفرنسية حنان درقاوي ضيفة على اللقاء. وخلال اللقاء المباشر، تعرضُ قضايا الثقافة والأدب، وتطرحُ نقاشات عميقة حولَ الفعل الإبداعي. أسئلة يحرّكها فضول الأعضاء الذينَ يرفعون من مستوى النقاش ويطرحونَ قضايا تلمس وجدان الأديب بصفة عامة. وإلى جانب النقاش، ينبش الأعضاء في مسار الضيف ويحاولون التعرفَ إليه عن قرب بفضولٍ شره إلى المعرفة، ورغبة ملحة في الاستكشاف. يحاولَ الضيفُ أن يجيبَ عن الأسئلة المقلقة للثقافة، يردّ على تساؤلات القراء التي ترده عبر مدير المجموعة. يتفاعل مع انشغالاتهم ويناقش القضايا المعروضة عليه ويبدي فيها رأيه. يتسمر التفاعل مدة ساعتين تقريباً في سهرة ماتعة ثقافية أدبية بامتياز، يتواصل فيها القراء بكاتبهم المفضل بشكل مباشر، تنتهي بكلمات شكر في حق الضيف والمشرفين على المجموعة. ثمّ يعلنُ المدير عن الضيف المقبل ويضربُ للقراء موعداً مقبلاً يُستقبل فيه وجه جديد يحتفى خلال اللقاء بمساره وإبداعاته. تستعد الرواية المسافرة إلى استقبال محمد الأشعري، وزير الثقافة السابق الشاعر والروائي، الذي يحلّ ضيفاً على المجموعة يومَ الأحد المقبل. وتعتبر الرواية المسافرة مبادرة فريدة من نوعها استطاعت أن تبني جسور التواصل بين القراء والأدباء، وأن تستقطب أسماءَ وازنة مغربية وعربية وترسمَ مسارً ناجحاً بفضل الجهود التي يبذلها المشرفون على الفكرة بتفانٍ إيماناً منهم بأهمية القراءة، والتزاماً بالفعل الثقافي البناء. *كاتب روائي مدون ناشر