كرّمت منظمة التسامح والسلام بجمهورية مصر العربية محمد فوزي الكركري، شيخ الزاوية الكركرية، واصفة إيّاه ب"سفير للتسامح والسلام"؛ وذلك "اعترافا بالجهود التي يبذلها في نشر قيم التسامح والسلام في المجتمع المصري والعربي والدولي". وتقول الزاوية الكركرية، في بيان لها، إنّ هذا "ينضم إلى قائمة الشهادات من شيوخ وعلماء وهيئات ومؤسسات ومريدين فاعلين في المجتمع المدني وأطر ومحبين متعاطفين، باحوا بفضل التربية الدينية التي تنتهجها الزاوية الكركرية، ودورها الكبير في خلق التوازن السلوكي القائم على الاكتفاء الروحي والانفتاح المعرفي على نفس وآفاق الفرد الذي يشكل لبنة المحيط قصد تحقيق السعادة المنشودة للمساهمة في تشييد صرح الخيرية الإنسانية". وبعد الإشادة ب"الرؤية السديدة والحكمة الملكية الرشيدة" التي فتقها الملك محمد السادس، عدّدت الزاوية الكركرية مبادراتها عبر مريديها في العالم، "لينعكس دور التربية الدينية على سلوكياتهم في المجتمع، وخصوصا تجاه الفئات الهشة والمعوزين المتضررين أكثر إثر الأزمة العامة، أثناء مدة الحجر الصحي، إذ بدأت بحملة التبرع بالدم تحت شعار ''من القلب للقلب''، ثم مبادرة توزيع المؤن الغذائية ونحر العجول وتوزيع لحومها على أهالي منطقة العروي، مع المساهمة في صندوق جائحة كورونا". وذكّرت الزاوية بعملها على "إعانة ومؤازرة الكنيسة المسيحية بوجدة التي آوت العديد من المهاجرين الأفارقة مسلمين ومسيحيين"، و"المبادرات الإفريقية من حفر آبار المياه بجمهورية الكامرون وتوغو، وإطلاق مشروع إفريقيا الخضراء بزرع 1000 شجرة فاكهة، ثم توزيع المؤن الغذائية في السنغال وساحل العاج". كما عدّدت الزاوية الكركرية عمل مريديها في القارة الآسيوية ب"توزيع المؤن الغذائية وفتح مجال خلق فرص الاكتفاء الذاتي والمالي في الفلبين ونيبال والهند وبورما، وتعهد الأهالي بموائد الطعام لتحيي معالم التعاون والتآخي الاجتماعي، ولتنتقل بعد هذا إلى مساهمات التبرع الغذائي بأمريكا الجنوبية وتحديدا جمهورية البرازيل وبيرو وكوبا، لتعود إلى تقديم مساعدة الإغاثة من ترتيبات الإيواء والمؤونة الغذائية بساحل العاج". ومن بين المبادرات المرتبِطِ اسمُها بالزاوية الكركرية، وفق البلاغ ذاته، "المبادرة الإنسانية تحت اسم "أعد لي النظر" في مصحة "koloware" بمدينة "sokode" الواقعة شمال توغو"، و"مبادرات التبرع الغذائي بجزيرة مدغشقر"، و"تعهد الاحتفال بحفاظ كتاب الله بالمدرسة القرآنية بالكامرون، والإحسان إلى اليتامى والأطفال المتخلى عنهم بمأوى قرية "Issahkofe" بجمهورية غانا." وتذكّر الزاوية بأنّ هذه المبادرات "تحمل في طياتها أبعاد التربية الدينية الصوفية التي تحدو أثر آي القرآن ''طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى''، التي ترقي بمفهومها الشامل الفرد والناشئة المسلمة إلى حرية العبودية في ممارساتها حقيقة تعمير العوالم بالحب، وبذل المحبة التي هي أصل إيجاد الخليقة الإنسانية".