تبرعت الطريقة "الكركرية" بمبلغ مالي مهم لفائدة صندوق مواجهة جائحة كورونا، استجابة للنداء الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد لسادس نصره الله و الداعي كل المغاربة للتبرع للصندوق. وسارعت الطريقة الكركرية بالمغرب لتلبية هذا النداء، بدعوة من شيخها سيدي "محمد فوزي الكركري" للمساهمة في هذا الصندوق كما قامت بمجموعة من الأعمال الخيرية الأخرى. وتبرعت الطريقة، من المبلغ المخصص للإنفاق على فقراء الزاوية الكركرية لشهر رمضان المبارك الموجودين حاليا بالحجر الصحي منذ إعلانه من طرف السلطات المعنية، مع العلم أن الموارد المالية ومداخيل الزاوية هو تمويل ذاتي مبني على نظام تكافلي. من جهة أخرى، واستجابة لتصريح "محمد بنعجيبة" مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بوجود نقص كبير في المخزون الوطني للدم، توجه الشيخ محمد فوزي الكركري يوم 21 أبريل من هذا العام بتناسق وانسجام تام مع التوجهات والإرادة الملكية،على المستوى الإنساني، يرافقه مجموعة من المريدين إلى مركز تحاقن الدم التابع للمستشفى الحسني بالعروي في الناظور من أجل التبرع بالدم معلنا بذلك افتتاح عملية التبرع بالدم لسائر مريديه في كل المدن المغربية بالتنسيق مع الجهات المسؤولة. على المستوى البيئي، قامت الطريقة الكركرية ببناء أول بئر ماء صالح للشرب تم الانتهاء من حفره وتدشينه في الواحد والعشرين من شهر إبريل الحالي بقرية مهمشة بالطوغو لتقريب السكان من العنصر الحيوي للحياة، وذلك بشراكة مع الجمعية البلجيكية الماعون، الشيء الذي أدخل الفرح والسرور على كل ساكنة القرية بالطوغو. من جهة أخرى وفي الوقت نفسه يتم بناء مشروع خيري لفائدة الأيتام والأطفال المتخلى عنهم بنفس البلد. ويرى مؤسس الزاوية الكركرية الشيخ “محمد فوزي الكركري” أن الجانب الاجتماعي والثقافي والإنساني والاقتصادي والرياضي وحتى الجانب الطبي تدخل في عبادة لله وهو مقام يضعك الله لله فيه لتعرفه يذكر أن الطريقة الكركرية هي طريقة تربوية لها سندها المتصل من حرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشيخ الحالي “ محمد فوزي الكركري” قدس الله سره الذي المشهور في إحدى حكمه معلنا برهان طريقته في الوصول للمشاهدة في اليقظة “من لم يشاهد فلست شيخه وليس لي بمريد” فهي تهدف إلى إيصال العباد إلى تحقيق مقام الإحسان حتى يتمكنوا من الجمع بين العبادة والشهود ( أن تعبد الله كأنك تراه ) وبين السلوك والمعرفة حتى تكون حياتهم كلها لله رب العالمين بأنفاس المحبة والسلام الذي هو تحية آدم وبنيه، هذه الطريقة إذن نداء مصالحة الخلق مع الحق بتحرير عقل الفهم من سلاسل شهوات النفس وأهوائها ولأول مرة في العالم نرى طريقة أو مدرسة صوفية تسمح بدون أي حرج بنشر فترات الذكر على الانترنيت وبشكل مباشر وجلسات المذاكرة أو حتى شهادات الرقي الروحي والذوق المعرفي والفكري للفقراء والمريدين بالآلاف من مختلف البلدان والجنسيات واللغات على صفحات اليوتيوب. وتجدر الإشارة أنه خلال فترة الأربع سنوات الأخيرة عرفت الطريقة الكركرية تزايدا وتوسعا شاسعا في العالم كله “ كندا وأمريكا والبرازيل والسينيغال والتوغو وفرنسا وروسيا وتونس ومصر وليبيا وتركيا وموريتانيا وإسبانيا وإيطاليا وفلسطين والهند واليابان وأستراليا وباكستان والعراق والسعودية والامارات والكويت وعمان واليمن والأردن وسوريا والجزائر والبيرو وبلجيكا... هؤلاء المريدين الذين يزيد عددهم على الأربعة آلاف أو الخمسة آلاف مريد في العالم كلهم اجتمعوا على طريق واحد لا عنصرية فيه ولا تطرف ولا تحزب، وعلى عكس ما يروج في بعض الجهات الإعلامية التي لم تستقي الخبر الصحيح، فإن الطريقة مغربية المنشأ منذ زمن سيدنا عبد السلام بن مشيش إلى الشيخ سيدنا محمد بن قدور الوكيلي الكركري الجد الخامس للشيخ الحالي الذي لم يطأ بعد أرض الجزائر لتفقد الكثير من مريديه المثاليين الذين ينحدرون من هذا البلد الشقيق والقاطنين فيه .