في تطور مفاجئ لملف التلاعبات المالية التي طالت استثمارات تديرها شركة "غلوبال نكسوس" المغربية، أوقفت مصالح الشرطة القضائية لجرائم الأموال بمدينة الدارالبيضاء (ه.ب)، الرئيسة التنفيذية للصندوق العامل في مجال إدارة الاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة. وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس من مصادر موثوقة، فإن مصالح الشرطة القضائية ألقت القبض على الرئيسة التنفيذية للشركة سالفة الذكر، التي تدير صندوق "غرين إينوف أنفيست" المتخصص في تمويل مشاريع الطاقات النظيفة وتثمين النفايات والمشاريع البيئية، في حدود الساعة العاشرة من ليلة السبت الماضي بينما كانت تستعد للولوج إلى بيتها. ومباشرة بعد اعتقال الرئيسة السابقة لبورصة الدارالبيضاء، شرعت الشرطة القضائية في استنطاق المعنية التي وجهت إليها تهم من طرف مستثمرين من الدارالبيضاء ومنطقة سوس، تتعلق بتبديد أموال صندوق "غرين إينوف أنفيست"، تزيد قيمتها عن 22 مليون درهم. وقالت مصادر لها علاقة وثيقة بالملف إن لجوء المستثمرين إلى تقديم الشكاية في الموضوع أمام وكيل الملك بابتدائية عين السبع في شهر يناير الماضي، والتي أفضت إلى اعتقال إحدى أشهر النساء في وسط المال والأعمال بالمغرب وأكثرهن نفوذا يوم 20 يونيو الجاري، جاء بعد أن سجّل المستثمرون المعنيون تأخرا كبيرا في معالجة الشكاية نفسها التي تقدموا بها أمام المصالح المختصة بالهيئة المغربية لسوق الرساميل منذ شهر مارس 2019، والتي لم تفض إلى اتخاذ أي إجراء في هذا الملف. وأضافت مصادر هسبريس: "كان المستثمرون ينتظرون أن تقوم رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل بتسريع وتيرة التحقيق في الموضوع، لكن عوض ذلك سجلوا ضعفا واضحا في النجاعة التي كان يتوجب أن يتصف به عمل هذه الهيئة؛ مما دفعهم إلى تقديم شكاية في الموضوع بداية هذه السنة. ومنذ ذلك الحين، امتنعت (ه.ب) عن الاستجابة لاستدعاءات الضابطة القضائية لمدينة الدارالبيضاء؛ مما اضطر مصالح النيابة العامة إلى إصدار أوامر من أجل اعتقالها والتحقيق معها والاستماع للمشتكين، قبل إحالتها على وكيل الملك بمحكمة عين السبع".