وقّعت كل من نزهة العمراني وفتيحة حسني "أمّ آدم المجاطي"، زوجتا عمر العمراني المدان ب10 سنوات نافذة بناء على "قانون مكافحة الإرهاب"، على رسالة مفتوحة موجّهة إلى الحكومة الأمريكيّة تطالب واشنطن ب "استقبال عمر ضمن سجن غوانتنَامُو حتّى يتمتّع بحقوقه السجن ويعامل بإنسانيّة". وكشف على متن ذات الوثيقة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، بأنّ هذا الطلب قد أتى بعد مطالبة المندوبية العامة لإعادة السجون وإعادة الإدماج عددا من المعتقلين باختيار المؤسسة التي يرغبون في الانتقال إليها.. حيث ارتأت العمراني وحسني المجاهرة ب "تفضيل غوانتنَامُو على السجون المغربيّة" كما تعبّر عن ذلك الرسالة المضمّنة أنّ "أقارب سجناء هنَاك يؤكّدون الرحمة المتوفّرة بالمعتقل الأمريكي وسط كُوبَا". الوثيقة المقدّمة استهلالا على أنّها "رسالة مفتوحة إلى الحكُومة الأمريكيّة" تسرد تعرّض عُمر العمراني ل "التعذيب والترحيل الدّائم ما بين سجني سلا2 وتولال2"، وضمنها تؤكّد السيّدتان بأنّ بعلهما، بصفته "أسير أمريكَا"، يتعرض لتعذيب نفسي وجسدي، كما تتعرض أسرته لاستنزاف مالي ووجداني وبدني.. ودائما وفق تعبير "الوثيقة الرّسالة". ووفقا لذات رواية أسرة العمراني فإنّ عُمر يتعرض لإهانات بالسب والشتم والتهديد والاحتجاز والمنع من النوم، والمنع من الزيارة المباشرة والخلوة الشرعية، زيادة على ما أضيف من ضرب وتجويع وتعرية وحرمان من مواد النظافة والاغتسال وتغيير الملابس.. كما أضافت زوجتاه بأنّه "أضحى يعاني من أمراض مزمنة رغم أن عمره 47 سنة.. من بينها التهاب المفاصل والناسور الشرجي.. وأمراض أخرى طالته عن طريق الإهمال الطبي و منع الأدوية". "أمّ آدم.. يوم 12 يناير.. وصلت إلى سجن تولال 2 على الساعة 8:45.. أخبرتها الموظفات أن زوجها في سجن سلا 2، فذهبت عبر القطار السريع إلى سلا، وصلت على الساعة 11:30، وذهبت إلى سجن سلا 2، فقالت لها الموظفة أن زوجها تم ترحيله إلى سجن تولال 2 منذ دقائق.. ويوم 26 يناير كان زوجنا في محكمة سلا.. فذهبنا (العمراني وحسني) إلى سجن سلا 2 ليخبرونا أنه (عمر) رحل مع باقي الإخوة إلى تولال.. ويوم الجمعة 27 يناير ذهبنا من الرباط إلى سجن تولال 2 في الصباح الباكر. صعقنا مرة أخرى عندما علمنا أنه في سجن سلا2.." تورد الوثيقة. "مباشرة بعد الزيارة (بسلا2 ذات اليوم) ذهبنا إلى مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، استقبلنا أحمد حو، وبعد ذلك محمد الصبار الذي شرحنا له الأمر فاتصل بالمدير الجهوي بنغازي يسأله عن مكان تواجد زوجنا" تورد رسالة السيدتين قبل أن تضيف: "فأخبره أنه بتولال 2.. تعجبنا وأكدنا له أننا تركناه للتو في سلا 2.. اعتذر لنا (الصبّار) لالتزامه باجتماع ووعدنا باتصال هاتفيّ يبلغنا الخبر اليقين. وبالفعل كلف حو الذي هاتفنا ليخبرنا أنه اتصل بالمندوبية العامّة لإدارة السجون التي أكّدت أنه فعلا في تولال2.. لكنّنا يوم 2 فبراير 2012 وجدناه في سجن سلا 2".