تعقد الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، الأحد المقبل، ندوة افتراضية حول سبل إنجاح رفع الحجر صحيا واقتصاديا، بما يضمن عودة سلسة للمواطنين والمواطنات إلى الحياة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد. وتنظم هذه الندوة بشراكة مع وزارة الصحة وعدد من الفاعلين الصحيين والاقتصاديين، وذلك أياما قليلة عن موعد رفع الحجر الصحي بعد تمديده للمرة الثانية يوم 20 ماي. وفي هذا الصدد، قال الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، إن هذه الندوة "تأتي للمساهمة في الحدّ من انتشار العدوى"، مضيفا أن "التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها مكنت من تفادي سيناريوهات قاتمة، وحققت الأهداف المسطرة من حيث تفادي أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات، وعدم إثقال كاهل مصالح الإنعاش والعناية المركزة". وأوضح عفيف، في تصريح صحافي، أن مرحلة ما بعد الحجر الصحي "تتطلب نقاشا موسعا بين كافة المتدخلين، خاصة في الشق الصحي والاقتصادي والإعلامي، لإنجاح المرحلة المقبلة بما يضمن إعادة تنشيط الدورة الاقتصادية والاجتماعية مع الالتزام بالتدابير الحاجزية الوقائية للحيلولة دون ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس من جديد". وأردف أن هذه المرحلة تستوجب أيضا "تعبئة الموارد الصحية العمومية والخاصة لتكون رهن إشارة المرضى بشكل عام، الذين يعانون من أمراض أخرى مزمنة وغيرها، وليس بالضرورة الاقتصار على كوفيد-19، للإجابة على احتياجاتهم وانتظاراتهم الصحية". وحرصت الجمعية المغربية للعلوم الطبية، بحسب رئيسها، على فسح مجال النقاش في موضوع أساسي يهم الوطن والمواطنين، في وجه ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، للاستماع إلى أسئلتهم وملاحظاتهم والإجابة عن كل استفساراتهم. وأكدت الجمعية أهمية إعادة زرع وتعزيز الثقة في نفس المواطنين، لافتة إلى أن الرهان معقود على الجميع من أجل إنجاح المرحلة الثانية، أي ما بعد رفع الحجر. وأبرزت أن ما عاشته بلادنا خلال الجائحة الوبائية وطريقة التعاطي معها، "تبعث على الاعتزاز والافتخار بوطن له الكثير من الأطر والنخب والكفاءات القادرة على مواجهة كل الصعاب والتحديات".