أعلنت الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة عن تنظيم ندوة افتراضية، يوم الأحد المقبل، لمناقشة سبل إنجاح رفع الحجر في المغرب، صحيا واقتصاديا، بشراكة مع وزارة الصحة وجملة من الفاعلين في مجال الصحة والاقتصاد والصناعة الدوائية والصيدلية وخبراء متخصصين في المجال. وتهدف أشغال الندوة إلى تبادل الأفكار والمعطيات والرؤى حول كيفيات استئناف أنشطة الحياة اليومية للمواطنين وطرق إعادة تنشيط الدورة الاقتصادية والاجتماعية مع الالتزام بالتدابير الوقائية للحيلولة دون ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كوفيد19" من جديد، بالموازاة مع تعبئة الموارد الصحية في القطاع العام والخاص للتكفل بمجمل الحالات المرضية الأخرى، سيما منها الأمراض المزمنة. ويشارك في أشغال الندوة العلمية، أساتذة في الطب ومتخصصون من مجموعة من الفروع الطبية ومسؤولون بوزارة الصحة، إذ سيجري تقديم حصيلة الوضعية الوبائية لفيروس "كوفيد19" في المغرب، وعرض التجربة الفرنسية في مجال رفع الحجر الصحي في إطار استخلاص الدروس والاطلاع على التجارب الأخرى في مجال تعزيز المناعة وحماية الأطفال والبالغين بواسطة اللقاحات. كما تهتم البرمجة العلمية للندوة بمناقشة دور طبيب الشغل في الوسط المهني للوقاية من تسجيل بؤر مهنية ورصد دور الموزعين في مجال الأدوية ومساهمة دور الطبيب العام في النظام الصحي المغربي وتدبير جائحة "كورونا"، إلى جانب تدارس سبل تنظيم العمل في مجال العيادات الطبية لتفادي عدوى الفيروس بين المواطنين، مع عرض رأي الطبيب البيولوجي والصيدلي في عملية احتواء جائحة كورونا. وفي هذا الصدد، يفيد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على أن أشغال الندوة تسعى إلى فتح النقاش حول كيفيات الانخراط الجماعي للفاعلين في المجتمع، كل من موقع مسؤوليته، لاقتراح طرق التعامل الفضلى مع الوباء ومحاصرة انتشاره، تعزيزا وصونا لمكتسبات الخطة المغربية في تدبير الجائحة، بتعليمات حكيمة من جلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المغرب من تفادي تسجيل عدد كبير من الوفيات والإصابات المؤكدة ومن الحالات الخطيرة للمرض التي تتطلب استشفاء بواسطة التنفس الاصطناعي في مصالح الانعاش والعناية المركزة.