تعرض أحد نواب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، زوال الجمعة، لتعنيف جسدي على يد عنصرين من القوات المساعدة، وفق ما أوردته مصادر هسبريس. وحسب المعطيات التي وفرتها المصادر ذاتها، فإن المسؤول القضائي تم توقيفه من طرف عنصري القوات المساعدة بأحد الحواجز المؤدية إلى الشارع الرئيسي ل"حومة الشوك" وسط مدينة طنجة، مطالبين منه الإدلاء بشهادة التنقل الاستثنائية. وأضافت المصادر عينها أن المسؤول "المعنف" أدلى للعنصرين بهويته وبصفته القضائية، إلا أنهما كانا يعتقدان أن المعني بالأمر انتحل صفة المسؤول القضائي لعبور حاجز المراقبة، الذي وُضع في هذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، الأمر الذي دفعهما إلى اقتياده إلى سيارة الخدمة التابعة للقوات المساعدة، وتعنيفه بحضور جمع غفير من المواطنين. وعلى إثر هذا الاعتداء التي تعرض له نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة "الدرجة الاستثنائية"، فتحت عناصر الشرطة القضائية بعاصمة البوغاز تحقيقا في الموضوع، واستُمع إلى عنصري القوات المساعدة بأمر من النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية، أن القيادة العامة للقوات المساعدة دخلت على خط هذه القضية، وستحل لجنة مركزية بطنجة من أجل فتح تحقيق في هذا الاعتداء، الذي تعرض له نائب وكيل الملك المذكور، ورفع تقرير مفصل عن النازلة إلى القيادة العامة، من أجل ترتيب المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة.