في وقت يستعدّ فيه آلاف المغاربة العالقين في تركيا لتنفيذ خطوة الاحتجاج، كشفت سفارة المملكة المغربية في تركيا أنّها "ستواصلُ مجهوداتها لمواكبة وتقديم الدعم للمواطنين المغاربة العالقين بالجمهورية التركية، لمساعدتهم على مواجهة ظروف العزلة والحد من معاناتهم، في ظل انتشار جائحة كورونا". وأوردت السّفارة المغربية أنّ عمليات الدّعم والمواكبة تأتي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس وبناء على تعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة القاطنين بالخارج. وأوردت المصالح الدّبلوماسية المغربية في أنقرة أنّه "منذ الساعات الأولى بعد إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية والبرية، بادرت مصالح السفارة لإنشاء خلية أزمة، بوضع كل وسائل التواصل المتاحة من عناوين إلكترونية وأرقام هواتف رهن إشارة المواطنين على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، للإجابة على استفساراتهم وتقديم الدعم لهم، عند الضرورة". وأشارت المصالح ذاتها إلى أنه "تم إيواء عدد من المواطنات والمواطنين العالقين قدموا لأغراض السياحة أو العمل والذين تقطعت بهم السبل في المدن التركية التي تندرج ضمن الدائرة القنصلية للسفارة". كما تكفلت السفارة، بحسب ما أفادته به المصالح الدّبلوماسية المغربية، باقتناء الأدوية لبعض المواطنات والمواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة كداء السكري والضغط الدموي، فضلاً عن تحمّل السفارة لمصاريف عملية جراحية، خضعت لها مواطنة مغربية إثر وفاة جنينها قبل الميلاد، وتم تقديم إعانة مادية لأسرة المواطنة المعنية. ومن جهة أخرى، أكّدت السّفارة أنّ "السلطات التركية المختصة وافقت على الطلبات التي تقدمت بها السفارة، قصد توفير الحماية لمواطنات ومواطنين مغاربة، اشتكوا لمصالح السفارة تعرضهم للعنف الأسري والسرقة والابتزاز وأحيانا التهديد بالقتل. وأفادت المصالح الدّبلوماسية بأنّ السّفارة ستواصلُ تقديم الدعم والمؤازرة لمواطنينا العالقين بالتراب التركي، كما تهيب بهم توخي الحيطة والحذر والتقيد التام بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات التركية، في ظل تفشي جائحة "كورونا". ولفت المصدر ذاته إلى أنّ المصالح القنصلية تكلّفت بإيواء ما يزيد عن 1500 مواطن مغربي عالق في تركيا، بينما قدّمت المصالح ذاتها الدّعم المادّي لبعض الأسر الهشّة. ويطالب المغاربة العالقون السلطات المغربية ويناشدون الملك محمدا السادس ترتيب رحلات العودة إلى الوطن أسوة بما فعلته عدد من الدّول، بما فيها تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي قامت بإجلاء مواطنيها من المغرب بتخصيص رحلات استثنائية لنقلهم. ويوجدُ 1800 مواطن مغربي عالق في تركيا، وتعمل قنصلية المملكة في إسطنبول، بالتنسيق مع السّفارة وخلية الأزمة في الرباط، من أجل ضمان عودتهم؛ بينما أكد مصدر رسمي أنّه "لا توجد أيّ قرارات مؤكّدة، إلى حدود اللحظة، بشأن ترتيب هذه العودة".