يتخوف طلبة الأقسام التحضرية المطالبون باجتياز امتحانات مباشرة عقب التاريخ المرتقب لنهاية الحجر الصحي. ويتعلق الأمر بالمباراة المشتركة الوطنية أو cnc حدد له تاريخ 26 من ماي المقبل متبوع بامتحان شفوي أو ما يعرف ب tipe وهو ما يثير استياء الطلبة، معتبرين أن الوقت المحدد غير مناسب لهم. هسبريس تلقت عددا من رسائل الطلبة والذين يعبرون عن قلقهم المرتبط بتاريخ الامتحان الذي يعتبرونه "محددا لمستقبلهم"، ويتوقف عليه عمل سنوات طويلة. طالبة في السنة الثانية للأقسام التحضيرية قالت في رسالتها: "الجميع يعرف الظروف الصعبة الي تواجهنا خلال هذا الوقت الذي يتصادف مع زمن التحضير للمباراة المشتركة الوطنية؛ وهو ما يضاعف الضعف والتوتر في نفوسنا، بالإضافة إلى امتحان شفوي أو ما يعرف ب tipe الذي يحتاج إلى تأطير من طرف الأساتذة ومختبرات لإجراء التجارب الضرورية". وتواصل قائلة: "نطالب المسؤولين بمراعاة معاناة طلبة الأقسام التحضيرية بشكل خاص وإعادة النظر في القرارات المتخذة بشأن تواريخ المباريات الكتابية والشفوية". وقال أحد الطلبة ضمن رسالته: "نحن مطالبون باجتياز المباريات يوم 26 ماي، أي مباشرة بعد الحجر الصحي، هذا إذا افترضنا أن الأمور ستتحسن وتعود إلى سابق عهدها في الوقت المحدد؛ لكن المشكل المطروح كيف يمكن لنا أن نجتاز هذه الامتحانات في ظل هذه الظروف، خاصة من حيث النفسية المحطمة". ويتابع الطالب: "هناك من هم متخوفون على أسرهم، وآخرون آباؤهم يشتغلون في القطاع الصحي ويواجهون المرض بشكل مباشر، لا أحد يضمن أنه عقب تاريخ 20 ماي سيتم القضاء على المرض، وبالتالي من الضروري انتظار مدة 15 يوما للتأكد من أن المرض سينتهي بشكل نهائي". ويقول طالب آخر إن "هناك طلبة مضطرين لقطع كيلومترات من أجل الوصول إلى مقر اجتياز الامتحان، وفي ظل هذه الظروف التي تتسم بإغلاق الطرق سيزيد من تعميق المعاناة"، مؤكدين أنهم حاولوا التواصل مع المسؤولين "ولا من مجيب". ويعقب الطالب قائلا: "سنتان من العمل ستضيع هباء منثورا، من حقنا إجراء الامتحان في ظروف ملائمة، خاصة أن مستقبلنا رهين بهذا الامتحان"، ويواصل: "لا يمكن أن تضيع سنين من الجهد والعمل والتعب".