تعرف جهة فاسمكناس ارتفاعا متزايدا في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتحتل المرتبة الثالثة ضمن مناطق المملكة، وسط حديث عن وجود بؤر بالجهة، وهو ما أوضحه المهدي البلوطي، المدير الجهوي للصحة، قائلا: "حاولنا أن تتم محاصرة هذا الوباء، وهي العملية التي نجحنا فيها إلى حد الساعة". وضمن تصريح لهسبريس، أورد البلوطي أن "الأرقام ترتفع، وذلك بفضل العمل الجبار الذي تقوم به فرق التدخل السريع ولجنة اليقظة الوبائية، الذي يمكننا من أخذ أكبر عدد من الحالات الموجودة"، مضيفا: "نحاول حصر الوباء في مجموعات والحجر على بعض العائلات وبعض مقرات العمل". وأوضح المتحدث أن الأرقام المسجلة في الجهة أقل من تلك المسجلة في جهات أخرى، وعزا الارتفاع إلى أن "الأمر يتعلق بجهة كبيرة بها أحياء عتيقة وأحياء شعبية"، قبل أن يؤكد أن "كل شيء تحت السيطرة، والحالات المسجلة مستقرة وتتمتع بصحة جيدة". ويرى المندوب الجهوي للصحة بفاسمكناس أن "المهم هو الكشف في المرحلة الأولى حتى لا ينتشر الفيروس وسط المخالطين"، وتحدث عن "عمل جبار ويقظة كبيرة بالجهة يرجع الفضل فيها لأطر الصحة الذين يشتغلون بالليل والنهار"، حسب توضيحه. وتتصدر مدينة فاس قائمة الإصابات المسجلة بالجهة، خاصة عقب اكتشاف بؤرة تجارية هي "برج فاس"، وإقامة الحجر على أحياء مختلفة بها؛ ما أدى إلى أخذ حوالي أربعمائة عينة يوم أمس الخميس لإخضاعها للتحليلات المخبرية. من جهتها كشفت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس، زوال اليوم الجمعة، عن حصيلة تفشي وباء "كورونا" المستجد على صعيد مدينة فاس خلال الفترة الممتدة ما بين السادسة من مساء أمس والعاشرة من صباح اليوم، معلنة عن تسجيل 36 حالة إصابة جديدة على صعيد العاصمة العلمية. وبإعلان هذه الحصيلة، انتقل إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بعدوى فيروس "كوفيد 19" بمدينة فاس من 162 إلى 198 إصابة مؤكدة منذ بداية تفشي الوباء وإلى حدود متم الفترة المذكورة. يذكر أن إجمالي الإصابات بجهة فاسمكناس ككل بعدوى فيروس "كورونا" المستجد انتقل، خلال الفترة المذكورة، من 317 إلى 358 حالة مؤكدة، أي بما مجموعه 41 حالة إضافية على صعيد الجهة. وبينما تقاسمت حصيلة الإصابات المعلن عنها كل من مدينة فاس ب36 حالة، ومدينة مكناس ب5 حالات والتي وصل بها إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 92 حالة مؤكدة، لم تسجل أية حالات إضافية للعدوى بالفيروس بباقي مدن وأقاليم الجهة، وفق المعطيات الرسمية.