في وقت تسير فيه مكناس على درب الصمود للتغلب على جائحة » كورونا »، حيث تراجع تسجيل الحالات المصابة ب » الفيروس »، وارتفعت الحالات التي تماثلت للشفاء، بما فيها حالة تماثلت للشفاء يومه الخميس، ما زالت مدينة فاس تبحث عن مخرج لأزمة الجائحة، بعد أن سجلت رقما قياسيا في صفوف المصابين ب » كورنا » في جهة فاسمكناس. سلطات مدينة فاس بادرت إلى وضع أحياء سكنية تحت تدبير الحجر الصحي، لمنع تفشي الوباء، ومحاصرته في الأحياء التي سجلت إصابات بسبب مخالطة حالات ظهرت في سوق تجاري كبير يقع وسط المدينة، حيث حصيلة المصابين ناهزت 63 حالة إصابة مؤكدة، فيما الحصيلة العامة ارتفعت بالعاصمة العلمية متجاوزة مدينة مكناس، التي صنفت في البداية بؤرة الوباء ب »امتياز »، بسبب حالات حي البساتين الذي وضع تحت الحجر الصحي لمدة أسبوعين متتاليين. مصادر موقع « فبراير » في فاس أكدت أن السلطات الأمنية والمحلية منعت الخروج من الأحياء السكنية، كما منعت الدخول إليها، في إجراء صارم لضبط حالات الإصابة بالمدينة، وتمييز حالات الاختلاط بحالات برج المدينة، خصوصا وأن كل المؤشرات تقول إن حصيلة المخالطين كبيرة، وأن التحليلات المخبرية ستكشف عن مزيد من حالات الإصابة بفيروس » كورونا » المستجد. الإجراءات الأمنية التي تروم احتواء جائحة » كورونا » فيروس في المدينة ومحيطها، تواكبها تحذيرات شديدة اللهجة من طرف فعاليات مواطنة، خصوصا في شبكة التواصل الاجتماعي، حيث يرفع الجميع شعار ملازمة البيت، والالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة، مع التشديد على ضرورة المساهمة في إنقاذ البلاد والعباد، والوقوف إلى جانب مهنيي القطاعات التي تتواجد في الصفوف الأمامية، خصوصا نساء ورجال السلطة والأمن والوقاية المدنية والنظافة.. وأيضا نساء ورجال الصحة، وإلى جانب كل المعنيين بالدفاع عن البلاد في عز الجائحة. التدابير الأمنية تستهدف وسط المدينة والأحياء الهامشية، كما تستهدف مداخل العاصمة العلمية من جميع الجهات، حيث تسعى السلطات الأمنية إلى عزل بؤر الوباء، ومنع حصول عملية الاختلاط، على اعتبار أن الحالات المسجلة، خلال الظرفية الراهنة، وحسب وزارة الصحة، هي عبارة عن حالات ناتجة عن وضعيات اختلاط، وأيضا ناتجة عن بؤر صناعية ظهرت في مدن معينة كالدار البيضاءوفاس وطنجة. وتجدر الإشارة إلى أن حالات الإصابة بفيروس » كورونا » بلغ 2283 حالة إصابة مؤكدة، أي بزيادة 259 حالة خلال 24 ساعة الماضية، فيما تماثلت 249 حالة للشفاء منذ بداية الوباء.