بعدما أعلنت وزارة الصحة، صبيحة اليوم عبر بوابتها الخاصة بالحالة الوبائية بالمغرب، عن تسجيل 227 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، حيث ارتفع العدد الإجمالي بالمملكة إلى 2251 حالة، صار خطر إصابة أكبر عدد ممكن من المواطنين وشيكا، وأصبح إجراء تنفيذ الحجر المنزلي هو المنقذ من الهلاك. مواقع التواصل الاجتماعي، وفي إشارة قوية، نقلت ما يفيد استشعار المواطنين الخطر الذي يتهدد الجميع، والهلاك الذي سيأتي على الأخضر واليابس، في حال تمادي الناس في التعامل بالاستهتار مع قرارات الدولة وتدابيرها الوقائية، خصوصا ما يتعلق بضرورة ملازمة البيت، والابتعاد كليا عن الاختلاط مع الخارج، حيث بؤر الوباء متفرقة هنا وهناك. ارتفاع حالات الإصابة بفيروس « كورونا » يؤكد أن المواطنين لم يستجيبوا كليا لتوجيهات السلطات المختصة، ولا لشروط السلامة والوقاية، وتحديدا ببعض المدن، التي توصف حاليا بكونها بؤر » الوباء »، وأن الفيروس فيها يزحف على الأحياء الهامشية والضواحي، كما هو الشأن بالنسبة لمدينة فاس، حيث تداعيات ظهور حالات داخل سوق تجاري وسط المدينة ما زالت ترخي بظلالها على العاصمة العلمية، بالنظر إلى حصر عدد كبير من المخالطين. موقع « فبراير » اتصل بأكثر من مصدر طبي بجهة فاسمكناس، وتأكد من خلاله أن الرهان الأساسي المخلص من جائحة » كورونا »، وتجاوز أزمة الوباء الذي يزحف هنا وهناك، هو الابتعاد كليا عن الخارج، وتنفيذ إجراء الحجر المنزلي بصرامة، وتطبيق التوجيهات التي تصدرها السلطات المختصة، وهذا الأمر دفع مسؤول طبي بمندوبية الصحة في تاونات لتخيير المواطنين بين الانتصار أو الندم؛ والندم ليس سوى رفض الامتثال لتوجيهات الجهات المعنية. قلق المغاربة من انتشار فيروس » كورونا »، دفعهم لرفع شعار » بقا فدارك »، كما دفعهم لرفع شعارات أخرى تجتمع كلها حول ضرورة التعاون مع أولئك المتواجدون في الصف الأمامية، وتجنب مواقع الزحام، واتخاذ كل الاحتياطات التي تسعف في محاصرة الوباء، وتساعد في تجفيف بؤر انتشاره.