تجنّدت السلطات المحلية والأمنية والجماعية بمدينة وادي زم، الثلاثاء، من أجل الإخلاء التام لزنقة "سوق الإثنين" الواقعة وسط المدينة، إذ جرى تحريرها وتنظيفها وتعقيمها بعدما كانت، إلى حدود أول أمس، بمثابة فضاء مفتوح لممارسة الأنشطة التجارية المرتبطة ببيع الخضر والفواكه. ويأتي تدخّل السلطات تفاعلا مع صور انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، توثّق اكتظاظ الباعة الجائلين والسكان الراغبين في التبضع، خاصة على مستوى "سوق الجملة" الذي تحولت جنباته إلى سوق للبيع بالتقسيط، في غياب واضح للإجراءات الاحترازية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا. وأثارت الصور التي يظهر فيها المتبضعون متحلقين حول عربات بيع الخضر والفواكه، دون احترام المسافة الضرورية بين كل شخصين، تفاديا لانتقال الفيروس بينهما، (أثارت) ردود فعل مستنكرة داخل مدينة وادي زم وخارجها، من أجل دق ناقوس الخطر والدعوة إلى التدخل قبل فوات الأوان. وعن ملابسات انعقاد السوق بالشكل الذي بدا عليه في الصور، أوضح زهير برحيل، متتبع للشأن المحلي بوادي زم، أن قرار إغلاق السوق الأسبوعي الرسمي بالمدينة، وتطويقه بالحواجز الحديدية، دفع الباعة الجائلين إلى مزاولة أنشطتهم التجارية بالقرب من "سوق الجملة"، ليتحوّل بذلك الشارع العام إلى سوق بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن السلطات الأمنية والمحلية والجماعية عملت، طيلة أمس، على التحسيس بخطورة الوضع وضرورة التعامل الجدي مع الإجراءات الاحترازية لتجنب انتشار فيروس كورونا، وتجنّبت فضّ السوق الذي حجّ إليه عدد كبير من السكان لشراء حاجياتهم من الخضر والفواكه. وقال برحيل إن السلطات بعدما أخلت النقط التي تعرف رواجا تجاريا مهما، سواء بشكل يومي أو أسبوعي، طالبت الباعة الجائلين بعدم الاستقرار في مكان واحد، من خلال الانتشار بمختلف الأحياء السكنية، تجنّبا لاكتظاظ السكان الراغبين في شراء حاجياتهم من خضر وفواكه وغيرها.